دلائل النبوة
محقق
محمد محمد الحداد
الناشر
دار طيبة
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٠٩ هجري
مكان النشر
الرياض
تصانيف
السيرة النبوية
سُورِةِ الْبَقَرَةِ لَمْ تَقْرَأْ بِحَرْفٍ مِنْهَا إِلَّا أَعْطيته
٢٨٤ - وَأخْبرنَا أَبُو عَمْرٍو أَنَا وَالِدِي أَنَا عبد العزيز بْنُ سَهْلٍ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ شَبِيبِ بْنِ سَعِيدٍ أَخْبَرَنِي أَبِي عَنْ يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ ﵂ أَنَّهَا حَدَّثَتْهُ أَنَّهَا قَالَتْ لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ هَلْ أَتَى عَلَيْكَ يَوْمٌ أَشَدُّ عَلَيْكَ مِنْ يَوْمِ أُحُدٍ فَقَالَ لَقَدْ لَقِيتُ مِنْ قَوْمِكِ وَكَانَ أَشَدُّ مَا لَقِيتُ يَوْمَ الْعَقَبَةِ أَنِّي عرضت نَفسِي على ابْن يَالِيلِ بْنِ عَبْدِ كُلَالٍ فَلَمْ يُجِبْنِي إِلَى مَا أَرَدْتُ فَانْطَلَقْتُ وَأَنَا مَهْمُومٌ عَلَى وَجْهِي فَلَمِ أَسْتَفِقْ إِلَّا وَأَنَا بَقَرْنِ الثَّعَالِبِ فَرَفَعْتُ رَأْسِي فَإِذَا بِسَحَابَةٍ قَدْ أظلتني فَإِذا فِيهَا جِبْرِيل فنداني أَنَّ اللَّهَ ﷿ قَدْ سَمِعَ قَوْلَ قَوْمِكِ وَمَا رَدُّوا عَلَيْكَ وَقَدْ بَعَثَ إِلَيْكَ مَلَكَ الْجِبَالِ لِتَأْمُرْهُ بِمَ شِئْتَ فِيهِمْ فَنَادَانِي مَلَكُ الْجِبَالِ فَسَلَّمَ عَلَيَّ ثُمَّ قَالَ يَا مُحَمَّدُ إِنَّ اللَّهَ قَدْ سَمِعَ قَوْلَ قَوْمِكِ لَكَ وَأَنَا مَلَكُ الْجِبَالِ وَقَدْ بَعَثَنِي رَبُّكَ إِلَيْكَ لِتَأْمُرَنِي أَمْرَكَ بِمَ شِئْتَ إِنْ شِئْتَ أَنْ أُطْبِقَ عَلَيْهِمُ الْأَخْشَبِينِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بَلْ أَرْجُو أَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ وَجَلَّ مِنْ أَصْلَابِهِمْ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ ﷿ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ
فَصْلٌ
٢٨٥ - ذَكَرَ أَبُو الشَّيْخ رَحمَه فِي دَلَائِلَ النُّبُوَّةِ حَدَّثنا جُبِيرُ بْنُ هَارُونَ ثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الطَّنَافِسِيُّ ثَنَا الْمُحَارِبِيُّ عَنْ عبد الواحد بْنِ أَيْمَنَ الْمَكِّيِّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قلت لجَابِر بن عبد الله ﵁ حَدِّثْنِي بِحَدِيثٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ سَمِعْتَهُ مِنْهُ أَرْوِيهِ عَنْكَ قَالَ كُنَّا يَوْمَ الْخَنْدَقِ نَحْفُرُ الْخَنْدَقَ فَعَرَضَتْ فِيهِ كَدْيَةً وَهِيَ الْجَبَلُ فَقُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ كَدْيَةَ قَدْ عَرَضَتْ فِيهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ رُشُّوا عَلَيْهَا الْمَاءَ ثُمَّ قَامَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَأَتَاهَا وَبَطْنُهُ مَعْصُوبٌ بِحَجَرٍ مِنَ الْجُوعِ فَأَخَذَ الْمِعْوَلَ وَالْمَسْحَاةَ فَسَمَّى ثَلَاثًا ثُمَّ ضَرِبَ فَعَادَتْ كَثِيبًا أَهْيَلَ فَقُلْتُ لَهُ ائْذَنْ لِي يَا رَسُولَ اللَّهِ آتِيَ الْمَنْزِلَ فَفَعَلَ فَأَتَيْتُ الْمَرْأَةَ فَقُلْتُ هَلْ عِنْدَكِ مِنْ شَيْءٍ فَقَالَتْ عِنْدِي صَاعٌ مِنْ شَعِيرٍ وَعَنَاقُ فَطَحَنَتِ الشَّعِيرَ وَعَجَنَتْ وَذَبَحَتِ الْعَنَاقَ وَسَلَخْتُهَا وَخَلَيْتُ بَيْنَ الْمَرْأَةِ وبَيْنَ ذَلِكَ ثُمَّ أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ فَجَلَسْتُ عِنْدَهُ سَاعَةً ثُمَّ قُلْتُ ائْذَنْ لِي يَا رَسُولَ اللَّهِ فَفَعَلَ فَأَتَيْتُ الْمَرْأَةَ فَإِذَا الْعَجِينُ وَاللَّحْمُ قَدْ أَمْكَنَا فَرَجَعْتُ إِلَى رَسُولَ اللَّهِ ﷺ فَقُلْتُ إِنَّ عِنْدَنَا طُعَيْمًا لَنَا فَقُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَرَجُلَانِ
1 / 208