414

الباب العاشر من المعجزات في كرامات أولياء الله من عباده

وهي نوع من معجزات الأنبياء، لأن كل كرامة أكرم الله بها عبدا من أمة نبي، فهو دليل على صدق ذلك النبي، وأن ما جاء به حق؛ إذ لو لم يكن كذلك، لم يستحق ذلك العبد من أمته تلك الكرامة.

قلت: وكرامات الأولياء حق بكتاب الله تعالى، والآثار الصحيحة المروية، وإجماع أهل السنة والجماعة على ذلك.

فأما الكتاب: فقوله تعالى: {كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا}، قال أهل التفسير في ذلك: إنه كان يرى عندها فاكهة الصيف في الشتاء، وفاكهة الشتاء في الصيف.

صفحة ٥٨٦