دلائل النبوة لأبي نعيم الأصبهاني

أبو نعيم الأصبهاني ت. 430 هجري
93

دلائل النبوة لأبي نعيم الأصبهاني

محقق

الدكتور محمد رواس قلعه جي، عبد البر عباس

الناشر

دار النفائس

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤٠٦ هـ - ١٩٨٦ م

مكان النشر

بيروت

١١٥ - قَالَ الْوَاقِدِيُّ: وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ، عَنْ مَوْدُودٍ مَوْلَى عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: " أَنَا وَضَعْتُ الرُّكْنَ بِيَدَيَّ يَوْمَ اخْتَلَفَتْ قُرَيْشٌ فِي وَضْعِهِ فَقَالَ أَبُو طَالِبٍ: [البحر الرجز] إِنَّ لَنَا أَوَّلَهُ وَآخِرَهُ ... فِي الْحُكْمِ وَالْعَدْلِ الَّذِي لَا يُنْكِرُهُ وَقَدْ جَهِدْنَا جَهَدْنَا لِنَعْمُرَهُ ... وَقَدْ عَمَرْنَا خَيْرَهُ وَأَكْثَرَهُ فَإِنْ يَكُنْ حَقًّا فَفِينَا أَوْفَرُهُ قَالَ الشَّيْخُ: وَقَدْ حَصَلَتْ مِنْ قُرَيْشٍ شَهَادَةٌ مِثْلَهَا بَعْدَ بَعْثَتِهِ ﷺ اعْتِرَافًا مِنْهُمْ أَنَّهُمْ لَمْ يُجَرِّبُوا عَلَيْهِ كَذِبًا قَطُّ
١١٦ - حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: ثنا أَبُو حُصَيْنٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْوَادِعِيُّ قَالَ: ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ قَالَ: ثنا حَفْصٌ وَأَبِي وَأَبُو مُعَاوِيَةَ قَالُوا: ثنا الْأَعْمَشُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ﵄ قَالَ ⦗١٧٨⦘: لَمَّا نَزَلَتْ: ﴿وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ﴾ [الشعراء: ٢١٤] نَادَى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فِي قُرَيْشٍ بَطْنًا بَطْنًا فَقَالَ: " أَرَأَيْتُمْ لَوْ قُلْتُ لَكُمْ إِنَّ خَيْلًا تُغِيرُ عَلَيْكُمْ أَكُنْتُمْ مُصَدِّقِيَّ؟ قَالُوا: نَعَمْ مَا جَرَّبْنَا عَلَيْكَ مِنْ كَذِبٍ قَطُّ فَقَالَ: فَإِنِّي نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ فَقَالَ أَبُو لَهَبٍ: أَلِهَذَا جَمَعْتَنَا؟ تَبًّا لَكَ سَائِرَ الْيَوْمِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ ﷿: ﴿تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ﴾ [المسد: ١] لَفْظُ الْجُمَانِيِّ قَالَ الشَّيْخُ: وَلَقَدْ شَهِدَتْ قُرَيْشٌ لهُ ﷺ وَاعْتَرَفَتْ قَبْلَ مَبْعَثِهِ فِي غَيْرِ مَوْطِنٍ فَمِمَّا يُقَارِبَ هَذَا الْحَدِيثَ وَيُوَافِقُهُ:

1 / 177