دلائل النبوة لأبي نعيم الأصبهاني
محقق
الدكتور محمد رواس قلعه جي، عبد البر عباس
الناشر
دار النفائس
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٠٦ هـ - ١٩٨٦ م
مكان النشر
بيروت
تصانيف
السيرة النبوية
ذِكْرُ خُرُوجِهِ ﷺ مَعَ أُمِّهِ إِلَى الْمَدِينَةِ زَائِرًا أَخْوَالَهُ
٩٩ - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ أَبُو عُمَرَ قَالَ: ثنا الْحَسَنُ بْنُ الْجَهْمِ قَالَ: ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْوَاقِدِيُّ قَالَ: ثنا مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي سَبْرَةَ بْنِ أَبِي رُهْمٍ الْعَامِرِيُّ وَرَبِيعَةُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْهُدَيْرِ التَّيْمِيُّ وَمُوسَى بْنُ يَعْقُوبَ الزَّمْعِيُّ عَنْ عِدَّةٍ مِنْ شُيُوخِهِ كُلٌّ قَدْ حَدَّثَهُ مِنْ هَذَا الْحَدِيثِ بِطَائِفَةٍ وَغَيْرُ هَؤُلَاءِ الْمُسَمِّينَ قَدْ حَدَّثُونِي أَيْضًا مِنْ أَهْلِ ثِقَةٍ وَقَنَاعَةٍ قَالُوا: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَكُونُ مَعَ أُمِّهِ فَلَمَّا بَلَغَ سِتَّ سِنِينَ خَرَجَتْ بِهِ أُمُّهُ إِلَى أَخْوَالِهِ بَنِي عَدِيِّ بْنِ النَّجَّارِ بِالْمَدِينَةِ تَزُورُ بِهِ أَخْوَالَهُ وَمَعَهُ أُمُّ أَيْمَنَ فَنَزَلَتْ بِهِ فِي دَارِ النَّابِغَةِ، - رَجُلٌ مِنْ بَنِي عَدِيِّ بْنِ النَّجَّارِ -، فَأَقَامَتْ بِهِ شَهْرًا فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَذْكُرُ أُمُورًا كَانَتْ فِي مَقَامِهِ ذَلِكَ لَمَّا نَظَرَ إِلَى أُطُمِ بَنِي عَدِيِّ بْنِ النَّجَّارِ عَرَفَهَا قَالَ ﷺ: " نَظَرْتُ إِلَى رَجُلٍ مِنَ الْيَهُودِ يَخْتَلِفُ إِلَيَّ يَنْظُرُ إِلَيَّ ثُمَّ يَنْصَرِفُ عَنِّي فَلَقِيَنِي يَوْمًا خَالِيًا فَقَالَ: يَا غُلَامُ مَا اسْمُكَ؟ قُلْتُ: أَحْمَدُ وَنَظَرَ إِلَى ظَهْرِي فَأَسْمَعُهُ يَقُولُ: هَذَا نَبِيُّ هَذِهِ الْأُمَّةِ ثُمَّ رَاحَ إِلَى أَخْوَالِي فَخَبَّرَهُمُ الْخَبَرَ فَأَخْبَرُوا أُمِّي فَخَافَتْ عَلَيَّ ⦗١٦٤⦘ فَخَرَجْنَا مِنَ الْمَدِينَةِ، وَكَانَتْ أُمُّ أَيْمَنَ تُحَدِّثُ تَقُولُ: أَتَانِي رَجُلَانِ مِنَ الْيَهُودِ يَوْمًا نِصْفَ النَّهَارِ بِالْمَدِينَةِ فَقَالَا: أَخْرِجِي لَنَا أَحْمَدَ فَأَخْرَجْتُهُ وَنَظَرَا إِلَيْهِ وَقَلَّبَاهُ مَلِيًّا حَتَّى إَنَّهُمَا لَيَنْظُرَانِ إِلَى سَوْأَتِهِ ثُمَّ قَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ: هَذَا نَبِيُّ هَذِهِ الْأُمَّةِ وَهَذِهِ دَارُ هِجْرَتِهِ وَسَيَكُونُ بِهَذِهِ الْبَلْدَةِ مِنَ الْقَتْلِ وَالسَّبْيِ أَمْرٌ عَظِيمٌ قَالَتْ أُمُّ أَيْمَنَ: وَوَعَيْتُ ذَلِكَ كُلَّهُ مِنْ كَلَامِهِمَا "
1 / 163