296

دلائل النبوة لأبي نعيم الأصبهاني

محقق

الدكتور محمد رواس قلعه جي، عبد البر عباس

الناشر

دار النفائس

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤٠٦ هـ - ١٩٨٦ م

مكان النشر

بيروت

٤٢٥ - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ثنا ابْنُ سَهْلٍ، عَنْ عَبْدِ الْغَنِيِّ بْنِ سَعِيدٍ ثنا مُوسَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَعَنْ مُقَاتِلٍ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: " ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينُ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَنْ يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ﴾ وَذَلِكَ أَنَّ عَمْرَو بْنَ أُمَيَّةَ الضَّمْرِيَّ حِينَ انْصَرَفَ مِنْ بِئْرِ مَعُونَةَ لَقِيَ رَجُلَيْنِ كِلَابِيَّيْنِ مَعَهُمَا أَمَانٌ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَقَتَلَهُمَا وَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ مَعَهُمَا أَمَانًا مِنْ النَّبِيِّ ﷺ فَفَدَاهُمَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وَمَضَى إِلَى بَنِي النَّضِيرِ وَمَعَهُ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعَلِيٌّ فَتَلَقَّوْهُ بَنُو النَّضِيرِ فَقَالُوا: مَرْحَبًا يَا أَبَا الْقَاسِمِ مَاذَا جِئْتَ لَهُ؟ قَالَ: رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِي قَتَلَ رَجُلَيْنِ مِنْ كِلَابٍ مَعَهُمَا أَمَانٌ مِنِّي طُلِبَ مِنِّي دِيَتُهُمَا فَأُرِيدُ أَنْ تُعِينُونِي. فَقَالُوا: نَعَمْ وَالْحُبُّ لَكَ وَالْكَرَامَةُ يَا أَبَا الْقَاسِمِ اقْعُدْ حَتَّى نَجْمَعَ لَكَ. فَقَعَدَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ تَحْتَ الْحِصْنِ وَأَبُو بَكْرٍ عَنْ يَمِينِهِ وَعُمَرُ عَنْ يَسَارِهِ وَعَلِيٌّ بَيْنَ يَدَيْهِ وَقَدْ تَآمَرَ بَنُو النَّضِيرِ أَنْ يَطْرَحُوا عَلَيْهِ حَجَرًا وَقَالَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ: بَلْ أَلْقَوْهُ فَأَخَذَهُ جَبْرَئِيلُ ﵇ ⦗٤٩٠⦘ وَأَخْبَرَ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ بِمَا تَآمَرَ الْفَسَقَةُ وَمَا هَمُّوا بِهِ فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وَاتَّبَعَهُ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعَلِيٌّ ﵃ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينُ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ﴾ [الأحزاب: ٩] الْآيَةَ

1 / 489