دلائل النبوة لأبي نعيم الأصبهاني
محقق
الدكتور محمد رواس قلعه جي، عبد البر عباس
الناشر
دار النفائس
الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٠٦ هـ - ١٩٨٦ م
مكان النشر
بيروت
تصانيف
السيرة النبوية
٣٢٨ - حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ قَالَ: ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ قَالَ: ثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ قَالَ: ثنا أَبُو حَفْصٍ عَمْرُو بْنُ الدَّرْفَسِ قَالَ: ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي قَسِيمَةَ عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الْأَسْقَعِ اللَّيْثِيِّ أَنَّهُ حَدَّثَهُ قَالَ: كُنَّا فِي مَحْرَسٍ يُقَالُ لَهُ: الصُّفَّةُ وَهُمْ عِشْرُونَ رَجُلًا فَأَصَابَنَا جُوعٌ وَكُنْتُ مِنْ أَحْدَثِ أَصْحَابِي سِنًّا فَبَعَثُوا بِي إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ أَشْكُو جُوعَهُمْ فَالْتَفَتَ فِي بَيْتِهِ فَقَالَ: هَلْ مِنْ شَيْءٍ؟ فَقَالُوا: نَعَمْ هَاهُنَا كِسْرَةٌ أَوْ كِسَرٌ وَشَيْءٌ مِنْ لَبَنٍ فَأُتِي بِهِ فَفُتَّ فَتًّا دَقِيقًا ثُمَّ صُبَّ عَلَيْهِ اللَّبَنُ ثُمَّ ⦗٤٢٢⦘ جَبَّنَهُ بِيَدِهِ حَتَّى جَعَلَهُ كَالثَّرِيدِ ثُمَّ قَالَ: يَا وَاثِلَةُ ادْعُ لِي عَشَرَةً مِنْ أَصْحَابِكَ وَخَلِّفْ عَشَرَةً فَفَعَلْتُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: اجْلِسُوا بِسْمِ اللَّهِ فَجَلَسُوا وَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بِرَأْسِ الثَّرِيدِ فَقَالَ: " كُلُوا بِسْمِ اللَّهِ مِنْ حَوَالَيْهَا وَاعْفُوا رَأْسَهَا فَإِنَّ الْبَرَكَةَ تَأْتِيهَا مِنْ فَوْقِهَا وَإِنَّهَا تُمَدُّ قَالَ: فَرَأَيْتُهُمْ يَأْكُلُونَ وَيَتَخَلَّلُونَ أَصَابِعَهُمْ حَتَّى تَمَلَّئُوا شِبَعًا فَلَمَّا انْتَهَوْا قَالَ لَهُمُ: انْصَرَفُوا إِلَى مَكَانِكُمْ وَابْعَثُوا أَصْحَابَكُمْ فَانْصَرَفُوا وَقُمْتُ مُتَعَجِّبًا لِمَا رَأَيْتُ فَأَقْبَلَ عَلَى الْعَشَرَةِ فَأَمَرَهُمْ بِمِثْلِ الَّذِي أَمَرَ بِهِ أَصْحَابَهُمْ وَقَالَ مِثْلَ الَّذِي قَالَ لَهُمْ فَأَكَلُوا مِنْهَا حَتَّى انْتَهَوْا وَإِنَّ فِيهَا فَضْلَةً
1 / 421