دلائل النبوة لأبي نعيم الأصبهاني
محقق
الدكتور محمد رواس قلعه جي، عبد البر عباس
الناشر
دار النفائس
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٠٦ هـ - ١٩٨٦ م
مكان النشر
بيروت
تصانيف
السيرة النبوية
٣٠٩ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَا: ثنا أَبُو يَعْلَى ثنا كَامِلُ بْنُ طَلْحَةَ قَالَ: ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ غَزِيَّةَ أَنَّهُ سَمِعَ عَبَّاسَ بْنَ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيَّ يُخْبِرُ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَقُومُ إِذَا خَطَبَ إِلَى خَشَبَةٍ كَانَتْ فِي الْمَسْجِدِ فَلَمَّا ذَاعَ النَّاسُ وَكَثُرُوا قِيلَ لَهُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ لَوْ جَعَلْتَ مِنْبَرًا تُشْرُفُ عَلَى النَّاسِ مِنْهُ؟ فَبَعَثَ إِلَى النَّجَّارِ فَانْطَلَقَ فَانْطَلَقْتُ مَعَهُ حَتَّى أَتَى، فِي رِوَايَةٍ: الْغَابَةَ، فَقَطَعَ مِنْهُ أَثْلًا فَعَمِلَهُ وَهَيَّأَهُ ثُمَّ أَتَيْنَا نَحْمِلُهُ فَكَانَ دَرَجَتَيْنِ وَالثَّالِثَةُ مَقْعَدُ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَوَاللَّهِ مَا هُوَ إِلَّا أَنْ قَعَدَ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَتَكَلَّمَ وَفَقَدَتْهُ الْخَشَبَةُ فَخَارَتْ كَخُوَارِ الثَّوْرِ لَهَا حَنِينٌ فَجَعَلَ عَبَّاسٌ يَمُدُّ يَدَهُ كَنَحْوِ مَا رَأَى أَبَاهُ يَمُدُّ يَدَهُ يَحْكِي حَنِينَ الْخَشَبَةِ حَتَّى فَزِعَ النَّاسُ وَكَثُرَ الْبُكَاءُ بِمَا رَأَوْا بِهَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: سُبْحَانَ اللَّهِ أَلَا تَرَوْنَ إِلَى هَذِهِ الْخَشَبَةِ؟ وَفِي حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ: فَجَاءَ فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَيْهَا حَتَّى سَكَنَتْ
٣١٠ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سُلَيْمَانَ ثنا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الجَّوْرَبِيُّ ثنا قَبِيصَةُ ثنا حَبَّانُ بْنُ عَلِيٍّ عَنْ صَالِحِ بْنِ حَيَّانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ عَائِشَةَ ﵂ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُصَلِّي إِلَى ⦗٤٠٤⦘ جِذْعٍ يِتَسَانَدُ إِلَيْهِ فَجُعِلَ لَهُ الْمِنْبَرُ أَرْبَعَ مَرَاقٍ فَصَعِدَ النَّبِيُّ ﷺ الْمِنْبَرَ فَخَطَبَ النَّاسَ فَحَنَّ الْجِذْعُ كَمَا تَحِنُّ النَّاقَةُ فَأَتَاهُ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَيْهِ وَقَالَ: مَا شَأْنُكَ إِنْ شِئْتَ دَعَوْتُ اللَّهَ ﷿ فَرَدَّكَ إِلَى مُحْتَشِّكَ وَإِنْ شِئْتَ دَعَوْتُ اللَّهَ ﷿ فَأَدْخَلَكَ الْجَنَّةَ فَأَثْمَرْتَ فِيهَا فَأَكَلَ مِنْ ثِمَارِكَ أَوْلِيَاءُ اللَّهِ الْمُتَّقُونَ وَأَنْبِيَاؤُهُ الْمُرْسَلُونَ؟ فَسَمِعْنَا رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: نَعَمْ فَغَارَ الْجِذْعُ فَذَهَبَ
1 / 403