دلائل النبوة لأبي نعيم الأصبهاني
محقق
الدكتور محمد رواس قلعه جي، عبد البر عباس
الناشر
دار النفائس
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٠٦ هـ - ١٩٨٦ م
مكان النشر
بيروت
تصانيف
السيرة النبوية
ذِكْرُ الظَّبْيِ وَالضَّبِ
٢٧٣ - حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ مِنْ لَفْظِهِ قَالَ: ثنا بِشْرُ بْنُ مُوسَى ثنا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ الْفَلَّاسُ ثنا يَعْلَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْغَزَّالُ قَالَ: ثنا الْهَيْثَمُ بْنُ حَمَّادٍ، عَنْ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ قَالَ: كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ ﷺ فِي بَعْضِ سِكَكِ الْمَدِينَةِ فَمَرَرْنَا بِخِبَاءِ أَعْرَابِيٍّ فَإِذَا ظَبْيَةٌ مَشْدُودَةٌ إِلَى الْخِبَاءِ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ هَذَا الْأَعْرَابِيَّ صَادَنِي قَبِيلًا وَلِي خَشْفَانِ فِي الْبَرِيَّةِ وَقَدْ تَعَقَّدَ هَذَا اللَّبَنُ فِي أَخْلَافِي فَلَا هُوَ يَذْبَحُنِي فَأَسْتَرِيحُ وَلَا يَدَعُنِي فَأَذْهَبُ إِلَى خَشْفَيَّ فِي الْبَرِيَّةِ فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: إِنَّ تَرَكْتُكِ تَرْجِعِينَ؟ قَالَتْ: نَعَمْ وَإِلَّا عَذَّبَنِي اللَّهُ عَذَابَ الْعِشَارِ، فَأَطْلَقَهَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَلَمْ تَلْبَثْ أَنْ جَاءَتْ ⦗٣٧٦⦘ تَلَمَّظُ فَشَدَّهَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِلَى الْخِبَاءِ وَأَقْبَلَ الْأَعْرَابِيُّ وَمَعَهُ قِرْبَةٌ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: أَتَبِيعَنِيهَا؟ قَالَ: هِيَ لَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ﷺ، فَأَطْلَقَهَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ. قَالَ زَيْدُ بْنُ أَرْقَمَ: فَأَنَا وَاللَّهِ رَأَيْتُهَا تَسِيحُ فِي الْأَرْضِ وَهِيَ تَقُولُ: أَشْهَدُ أَنَّ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ
1 / 375