171

دلائل النبوة لأبي نعيم الأصبهاني

محقق

الدكتور محمد رواس قلعه جي، عبد البر عباس

الناشر

دار النفائس

الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤٠٦ هـ - ١٩٨٦ م

مكان النشر

بيروت

٢٢٥ - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ: ثنا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الْجَهْمِ قَالَ: ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يَحْيَى بْنِ يَزِيدَ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ أُمِّ سَعْدٍ بِنْتِ سَعْدِ بْنِ الرَّبِيعِ قَالَتْ: " أَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بِمَكَّةَ مَا أَقَامَ يَدْعُو الْقَبَائِلَ إِلَى اللَّهِ ﷿ فَيُؤْذَى وَيُشْتَمُ حَتَّى أَرَادَ اللَّهُ ﷿ بِهَذَا الْحَيِّ مِنَ الْأَنْصَارِ مَا أَرَادَ مِنَ الْكَرَامَةِ فَانْتَهَى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِلَى نَفَرٍ عِنْدَ الْعَقَبَةِ وَهُمْ يَحْلِقُونَ رُءُوسَهُمْ قُلْتُ: مَنْ هُمْ يَا أُمَّهْ؟ قَالَتْ: سِتَّةُ نَفَرٍ أَوْ سَبْعَةٌ مِنْهُمْ مِنْ بَنِي النَّجَّارِ ثَلَاثَةٌ: أَسْعَدُ بْنُ زُرَارَةَ وَابْنَا عَفْرَاءَ وَلَمْ تُسَمِّ لِي مَنْ بَقِيَ قَالَتْ ⦗٣٠١⦘: فَجَلَسَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِلَيْهِمْ فَدَعَاهُمْ إِلَى اللَّهِ ﷿ فَقَرَأَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنَ فَاسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ فَوَافَوْا قَابِلَ وَهِيَ الْعَقَبَةُ الْأُولَى ثُمَّ كَانَتِ الْعَقَبَةُ الْآخِرَةُ قُلْتُ لِأُمِّ سَعْدٍ: وَكَمْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أَقَامَ بِمَكَّةَ؟ قَالَتْ: أَمَا سَمِعْتَ قَوْلَ أَبِي صِرْمَةَ قَيْسِ بْنِ أَبِي أَنَسٍ؟ قُلْتُ: لَا أَدْرِي مَا قَالَ فَأَنْشَدَتْنِي قَوْلَهُ:
[البحر الطويل]
ثَمَّ فِي قُرَيْشٍ بِضْعَ عَشْرَةَ حِجَّةً ... يُذَكِّرُ لَوْ لَاقَى صَدِيقًا مُوَاتِيَا
وَيَعْرِضُ فِيهَا فِي الْمَوَاسِمِ نَفْسَهُ ... فَلَمْ يَرَ مَنْ يُؤْوِي وَلَمْ يَرَ دَاعِيَا
فَلَمَّا أَتَانَا وَاطْمَأَنَّتْ بِهِ النَّوَى ... وَأَصْبَحَ مَسْرُورًا بِطِيْبَةَ رَاضِيَا
وَذَكَرَ الْأَبْيَاتَ"

1 / 300