36

دلائل الامامة

محقق

قسم الدراسات الإسلامية - مؤسسة البعثة - قم

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٣ هجري

فقال (صلى الله عليه وآله): غدا إن شاء الله (تعالى) (1).

خبر الخطبة بجمع من الناس 24 / 24 - حدثني أبو الحسين محمد بن هارون بن موسى التلعكبري، قال:

حدثني أبي، قال: أخبرني أبو الحسن أحمد بن محمد بن أبي العريب الضبي، قال:

حدثنا محمد بن زكريا بن دينار الغلابي، قال: حدثنا شعيب بن واقد، عن الليث، عن جعفر بن محمد (عليه السلام)، عن أبيه، عن جده، عن جابر، قال: لما أراد رسول الله أن يزوج فاطمة عليا (عليه السلام) قال له: اخرج يا أبا الحسن إلى المسجد فإني خارج في أثرك، ومزوجك بحضرة الناس، وذاكر من فضلك ما تقر به عينك.

قال علي: فخرجت من عند رسول الله وأنا ممتلئ (2) فرحا وسرورا، فاستقبلني أبو بكر وعمر، فقالا: ما وراءك يا أبا الحسن؟ فقلت: يزوجني رسول الله فاطمة، وأخبرني أن الله قد زوجنيها، وهذا رسول الله خارج في أثري، ليذكر بحضرة الناس.

ففرحا وسرا، ودخلا معي المسجد.

قال علي (عليه السلام): فوالله ما توسطناه حتى لحق بنا رسول الله، وإن وجهه ليتهلل فرحا وسرورا.

فقال (صلى الله عليه وآله): أين بلال؟ فأجاب: لبيك وسعديك يا رسول الله.

ثم قال: أين المقداد؟ فأجاب: لبيك يا رسول الله.

ثم قال: أين سلمان؟ فأجاب: لبيك يا رسول الله.

ثم قال: أين أبو ذر؟ فأجاب: لبيك يا رسول الله، فلما مثلوا بين يديه قال:

انطلقوا بأجمعكم، فقوموا في جنبات المدينة، واجمعوا المهاجرين والأنصار والمسلمين.

فانطلقوا لأمر رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وأقبل رسول الله فجلس على أعلى

صفحة ٨٨