لقد مزقت الكتاب إربا، وسخرت من نفسها كيف لم تستح أن تكتب مثله، إلى رجل تعرف أنه سوف يستهزئ بها، وأنثنت تقول، إنني أقيسه «بما كنت أنا في مثل هذه الحال فاعلته» فلو كتب إلي هكذا لسخرت منه، وإن كنت أحبه.
كلوديو :
ثم تخر راكعة على ركبتيها ... باكية، ناشجة. تدق صدرها بكفها، وتقتلع شعرها، وتضرع، وتلعن، وتنادي، أي بنيديك الجميل «اللهم ألهمني الصبر».
ليوناتو :
هذا هو ما تفعله كما علمت من ابنتي، حتى لقد بلغ من فرط جنتها، وأثر النوبة العنيفة التي انتابتها، أن بدأت ابنتي تخشى أن تلحق بنفسها أذى بليغا في أثناء نكبتها وهذا صحيح.
دون بدرو :
يحسن أن يعرف بنيديك هذا الأمر بأية وسيلة أخرى، ما دامت تأبى أن تكاشفه به.
كلوديو :
وما النتيجة، فلسوف يتخذها هزءا، ويزيد في تعذيب المسكينة طغيانا وبغيا.
دون بدرو :
صفحة غير معروفة