صيغة الشبهة التي يوردها بعض أهل الأهواء
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.
قال الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن مفتي الديار النجدية المعروف بأبا بطين عليه الرحمة والرضوان.
أما بعد: فقد طلب مني بعض الإخوان أن أكتب له جوابا عما يورده بعض الناس من قوله ﷺ: " إن الشيطان يئس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب" (١) .
_________
(١) حديث صحيح - ورد عن عدة من الصحابة منهم جابر بن عبد الله وأبوهريرة وجرير بن عبد الله وأبو الدرداء وعبادة بن الصامت وغيرهم:
أما حديث جابر فله عنه طرق:
الأول: عن أبي سفيان عن جابر قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول ... فذكره- أخرجه الإمام أحمد في مسنده ٣/٣١٣، ومسلم في صحيحه - كتاب صفات المنافقين وأحكامهم [٢١٦٦] والترمذي في سننه- كتاب البر والصلة- باب ما جاء في التباغض٤/٣٣٠، وقال هذا حديث حسن. وأبو نعيم في الحلية ٨/٢٥٦، والبغوي في شرح السنة ١٣/١٠٣ وغيرهم.
الثاني: عن أبي الزبير عن جابر قال: قال رسول الله ﷺ ... فذكره بدون ذكر (جزيرة العرب) أخرجه الإمام أحمد في مسنده ٣/٣٦٦، وأخرجه أيضا ٣/٣٨٤ موقوفا على جابر وله حكم الرفع.
الثالث: عن ماعز التميمي عن جابر بن عبد الله عن النبي ﷺ أنه قال ... فذكره بدون ذكر (جزيرة العرب) أخرجه الإمام أحمد في مسنده ٣/٣٥٤، وابن أبي عاصم في السنة ١/١٠، والطبراني في مسند الشاميين [م بديع ص ٢٠١] وماعز التميمي ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل٨/٣٩١، وبيض له، وقال الحافظ بن حجر في التعجيل ص ٢٥٢ غير معروف.
وأما حديث أبي هريرة فرواه أبو نعيم في الحلية ٧/٨٦ عن أحمد بن القاسم بن =
1 / 25