فصل
قلت وقد وقع غلط المصنفين الذين ذكرتهم في سبعة أوجه
أحدها أنهم سموا الأخبار أخبار صفات وإنما هي إضافات وليس كل مضاف صفة فإنه قال سبحانه وتعالى
ﵟونفخت فيه من روحيﵞ
الحجر 29
وليس لله صفة تسمى روحا فقد ابتدع من سمى المضاف صفة
الثاني أنهم قالوا إن هذه الأحاديث من المتشابه الذي لا يعلمه إلا الله تعالى ثم قالوا نحملها على ظواهرها فواعجبا ما لا يعلمه إلا الله أي ظاهر له فهل ظاهر الإستواء إلا القعود وظاهر النزول إلا الإنتقال
الثالث أنهم أثبتوا لله تعالى صفات وصفات الحق لا تثبت إلا بما يثبت به الذات من الأدلة القطعية
وقال ابن حامد المجسم من رد ما يتعلق به بالأخبار الثابتة فهل يكفر على وجهين وقال غالب أصحابنا على تكفير من خالف الأخبار في الساق والقدم والأصابع والكف ونظائر ذلك وإن كانت أخبار آحاد لأنها عندنا توجب العلم
قلت هذا قول من لا يفهم الفقه ولا العقل
صفحة ١٠٤