الدعاية إلى سبيل المؤمنين لأبي إسحاق اطفيش

Abu Ishaq Ibrahim Atfayyish ت. 1385 هجري
101

الدعاية إلى سبيل المؤمنين لأبي إسحاق اطفيش

تصانيف

أليس ذلك إلا مظهرا من مظاهر القوة والعظمة ؟ ولو كان المسلمون لهم قوة السلطان وشدة الشوكة لكان الأفراد منهم النازحون إلى الأوطان النائية لمآرب في تلك المثابة ، وإنك لتسمع من الذين يثنون على الحرية التي يلفونها ما يبهرك ، وما ذلك منهم إلا حفظا لكرامتهم من أن ينسب إلى أوطانهم اضطهاد وحيف ، ويتنافسون في ذلك اكتسابا لمودة الشعوب وثنائهم .

إن ذلك هو ما جاء به الإسلام والقرآن { لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين } ( الممتحنة / 8 )

أي تحسنوا وتعدلوا فيهم فإن الله يحب العدل ، وبه قامت السموات والأرض ، ويأمركم به ؛ لأن ثناءه تعالى على وصف يتضمن الأمر به كما مر ، ولنأت للمطلع البصير ببعض مفتعلات ضعيف الرأي وواهي الحجة لترى ما ينتحله أسير الجمود وعبد الهوى .

مختلفات للتهويش وإثارة الخواطر

قال : لا يرى لسلفه فضلا ولا لكلامهم وزنا ... إلخ ، وهذا كدعوى الازدراء بهم والتهاون بكتبهم(1)وذم أسلوب النبي أو الصحابة أو التابعين في التعليم .

صفحة ١٠٤