216

سيرانو دي برجراك

تصانيف

المشهد الأول

راجينو :

واحسرتي، لقد فرت مع ذلك الضابط، وحطمت تجارتي من ورائها، حتى لقد رحت أوثر الموت على الحياة، وكدت أشنق نفسي، ولكن بينما هممت أن أفعل، وقد أخذت أنفاسي تنقطع، ونبضي يخفت، وقلبي تهبط ضرباته، إذ دخل علي مسيو دي برجراك فبادر إلى الحبل فقطعه، ثم ذهب فزكاني عند ابنة عمه؛ فأدخلتني في خدمتها كما تعلمين.

الوصيفة :

ولكنك لم تشرح لي كيف تحطمت تجارتك لهذا السبب، وكيف تركت متجرك؟

راجينو :

كانت ليز تحب رجال الحرب، وكنت أحب الشعراء، وكان إله الحرب يأكل الفطائر التي يتركها إله الشعر والفن ، ولا يغيب عنك أن الحال ما لبثت أن تدهورت.

الوصيفة (تنهض من مجلسها، وترفع بصرها إلى الشرفة وتنادي) :

روكسان، هل تأهبت للذهاب؟ إن القوم ينتظروننا. (تبدو الحسناء عند النافذة.)

روكسان :

صفحة غير معروفة