31

العزلة

الناشر

المطبعة السلفية

الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٣٩٩ هـ

مكان النشر

القاهرة

فَقَالَ ﵇: «مَثَلُ جَلِيسِ السُّوءِ كَمَثَلِ الْكِيرِ إِنْ لَمْ يُحْرِقْ بِشَرَرِهِ عَلَقَ بِكَ مِنْ رِيحِهِ» أَخْبَرَنَا أَبُو سُلَيْمَانَ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ مَالِكٍ قَالَ: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ: حَدَّثَنَا بُرَيْدَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ ⦗٣٤⦘، عَنْ، عَنْ جَدِّهِ مِيرَمَ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ وَقَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ: إِنَّكَ لَنْ تَصْلُحَ أَبَدًا حَتَّى تُصْلِحَ جَلِيسَكَ قَالَ: وَأَنْشَدَنِي بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ:
[البحر الطويل]
إِذَا كُنْتَ مِنْ أَهْلِ الْعَفَافِ فَلَا يَكُنْ ... قَرِينُكَ إِلَّا كُلَّ مَنْ يَتَعَفَّفِ
وَقَدْ أَفْرَدْنَا لِهَذَا بَابًا فِي الْكِتَابِ. قَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ وَفِي الْعُزْلَةِ السَّلَامَةُ مِنَ التَّبَذُّلِ لِعَوَامِّ النَّاسِ وَحَوَاشِيهِمْ وَالتَّصَوُّنُ عَنْ ذِلَّةِ الِامْتِهَانِ مِنْهُمْ، وَأَمَانُ الْمَلَامِ عَنِدَ الصَّدِيقِ، وَاسْتِحْدَاثُ الطِّرَاءَةِ عِنْدَ اللِّقَاءِ، فَإِنَّ كُلَّ مَوْجُودٍ مَمْلُولٌ وَكُلَّ مَمْنُوعٍ مَطْلُوبٌ

1 / 33