374

عيون التفاسير للفضلاء السماسير للسيواسي

تصانيف

لخلقه - الرقيب، أي الذي دام نظره في خلقه على وجه الحفظ - المجيب، أي الذي يجيب دعوة الداعي إذا دعاه.

الواسع، أي الذي يسع غناه كل فقير - الحكيم، أي الذي يعلم كل شيء بكمال علمه ويفعل كل شيء باتقانه.

الودود، أي الذي يحب فعل الخير بكل مخلوق - المجيد، أي الشريف بالذات والممدوح بحسن الفعال.

الباعث، أي الذي يحيي الخلائق يوم القيامة - الشهيد، أي الذي لا يخفى عليه شيء من المخلوقات - الحق، أي الذي دام ذاته بلا تغير وزوال - الوكيل، أي الذي يكفل أرزاق خلقه - القوي، أي الذي لا يلحقه مشقة في فعله - الحي، أي الذي يبقى حيوته من الأزل إلى الأبد - القيوم، أي الذي يقوم به كل موجود - الواجد، أي الغني الذي لا يفتقر - الماجد، أي الذي تعظم بشرف ذاته - الواحد، أي المتفرد بالذات في عدم المثل والنظير.

الأحد، أي المنفرد بالمعنى من كل وجه، يعني لا يتجزى ولا يحتاج لغيره ولا يماثله شيء - الصمد، أي الدائم الذي لا جوف له أي الذي يحتاج إليه الخلق - القادر، أي الذي في ذاته قوة الخلق والتكوين - المقتدر، أي البليغ بالقدرة الذاتية في إيجاد كل شيء بلا مزاحم - المتين، أي الذي لا يزيله أحد ولا يغلبه - الولي، أي الذي يتصرف في ملكه وينصر عباده - الحميد، أي المحمود في فعاله على كل حال - المحصي، أي الذي يحيط أعداد الأشياء بعلمه - المبدئ، أي الذي أنشأ الأشياء بلا مثال - المعيد، أي الذي يعيد الخلق بعد الحيوة في الدنيا إلى الممات أو بعد الممات في الدنيا إلى الحيوة في الآخرة - المحيي، أي الذي يحيي الخلائق من العدم - المميت، أي الذي يفنيهم بعد الحيوة في الدنيا - المقدم، أي الذي يقدم بعض الأشياء على بعض في الوجود والعدم المؤخر، أي الذي يؤخر بعضها عن بعض في الوجود والعدم - الأول، أي الذي لا ابتداء لوجوده - الآخر، أي الباقي بعد فناء خلقه - الظاهر، أي الذي وجوده تبين بالآيات - الباطن، المحتجب عن نظر الخلق بحجب كبريائه - الوالي، أي الذي تولى أمور الخلق كلها - المتعالي، أي البليغ في مرتبة العلو بالذات - البر، أي العطوف بالإحسان على الخلق - التواب، أي الذي يقبل التوبة عن عباده وييسر عليهم أسبابها - المنتقم، أي البليغ في العقوبة لمن يشاء.

الغفور، أي المتجاوز بكرمه عن ذنوب خلقه - الرؤوف، أي البليغ في رأفته وشفقته على خلقه - مالك الملك، أي الذي ينفذ حكمه في ملكه كيف يشاء - ذو الجلال والإكرام، أي الذي لا شرف ولا كرم على الكمال إلا له في الجلال مستقر في ذاته والكرم فائض في خلقه - المقسط، أي الذي لا يجور أحدا من خلقه - الجامع، أي الذي يجمع الخلائق ليوم الحساب - الغني، أي الذي لا يحتاج لأحد من خلقه - المغني، أي الذي يغني الخلق لافتقارهم إليه - الضار، أي الذي يضر من يشاء ببلية وشدة - النافع، أي الذي يوصل الخير لمن يشاء - النور، أي الظاهر في نفسه والمظهر لغيره - الهادي، أي الذي يرشد من يشاء بهداه - البديع، أي الخالق لا عن مادة.

الباقي، أي الدائم الوجود بلا نهاية - الوارث، أي الذي يبقى بعد فناء الخلق ويرجع إليه الملك كله - الرشيد، أي الذي عرف الخلق مصالحهم ويبقيهم عليها - الصبور، أي الذي لا يعجل بعقوبة العصاة.

قيل: إنا نجد في الكتاب والسنة أسماء سوى ما في هذا الحديث فما وجه الحصر بتسعة وتسعين؟ أجيب بأن النبي عليه السلام لم يرد به الحصر، بل أراد تخصيصها بالذكر، لأنها أشهر لفظا ومعنى «1».

وقيل: من أحصى من أسمائه تسعة وتسعين اسما سواء أحصى مما جاء في الحديث أو من سائر أسمائه في غيره دخل الجنة «2».

قوله (وذروا الذين يلحدون) بفتح الياء والحاء، من لحد إذا مال، وبضم الياء وكسر الحاء «3» من ألحد أي جادل (في أسمائه) نزل حين قصد الكفار أن يسموا بعض أصنامهم الله فجرى على لسانهم اللات وبعضها العزيز فجرى على لسانهم العزى، وبعضها المنان فجرى على لسانهم المناة، وبقيت تلك الأسماء للأصنام «4»،

صفحة ٩٥