116

عيون المختار من فنون الأشعار والآثار

تصانيف

الأدب

[قصيدة الإمام المنصور بالله الحسن بن بدر الدين (ع) في مدح

الإمام أحمد بن الحسين(ع)]

ومن القصائد الرائعة التي مدح بها الإمام المهدي أحمد بن الحسين هذه القصيدة للإمام المنصور بالله الحسن بن بدر الدين عليهم السلام التي أوردها في مطلع البدور ج/1/348 (خ)، وهي:

سقيا ورعيا لدارهم ورعا .... إذا سقى الله منزلا ورعى

يادار حور العين ماصنعت .... أحبابنا باللوى وماصنعا

أرقني بعد بينهم وهنا .... برق على عقر دارهم لمعا

مثل حواشي الرداء ماهجعت .... عيني له موهنا وماهجعا

وأين صنعاء من رغافة أو .... قطابر بعد ذا وذاك معا

ومنها:

أربة الخال ما أرى كلفي .... بكم شفا غلة ولانجعا

إلى أن تخلص بقوله:

لي عنك شغل لو تعلمين بما .... أوجبه ربنا وماشرعا

هذا إمام الزمان أحمد بال .... حق وأمر الإله قد صدعا

إن قال فالدر لفظ منطقه .... أوصال فالليث حيثما وقعا

الصادق السابق المقاتل في ال .... مجد كما قيل في الذي سمعا

الألمعي الذي يظن بك الشي .... ء كأن قد رأى وقد سمعا

طاب شمالا وعنصرا وزكا .... فرعا وأصلا فعد ممتنعا

الواهب الجرد في أعنتها .... والضارب الهام والطلا جمعا

ومنها:

حيث ترى البيض وهي ساجدة .... والنقع بين الصفوف قد صدعا

حيث ترى الطير وهي راتعة .... دما عبيطا والنقع مرتفعا

ياسيد العالمين كلهم .... وخير من قام سابقا ودعا

أحييت ميتا من الهدى حقبا .... لولاك لم ينتعش ولا ارتفعا

فأمعن الكفر بعده هربا .... والفسق لايلقيان مجتمعا

وكنت كالنيرين ماطلعا .... إلا وطار الظلام وانقشعا

بل كنت كالليث حول أشبله .... والسيف مهما هززته قطعا

بل كنت كالموت للعصاة إذا .... حل على معشر فلن يدعا

لا أكذب الله أنني رجل .... وجدت كل الكمال فيك معا

العلم والفضل والشجاعة وال .... رأي وفيض السماح والورعا

قال في مطلع البدور: لله دره ما أرق حاشيته، وهي كما ترى قصيدة فائقة رائقة، وذكر أنها نيف وخمسون بيتا.

صفحة ١١٧