فرسخا قال نعم يا أمير المؤمنين قال عمار فمد (ع) يده وهو على منبر الكوفة وردها وفيها قطعة من الثلج تقطر ماء ثم قال لداية الكوفية ضعي هذا الثلج مما يلي فرج هذه الجارية سترمي علقة وزنها خمسة وخمسون درهما ودانقان قال فأخذتها وخرجت بها من الجامع وجائت بطشت ووضعت الثلج على الموضع منها فرمت علقة كبيرة فوزنتها الداية فوجدتها كما قال (ع) وكان قد أمسك المطر عن الكوفة منذ خمس سنين فقال أهل الكوفة استسق لنا يا أمير المؤمنين فأشار بيده قبل السماء فدمدم الجو واسجم وحمل مزنا وسال الغيث وأقبلت الداية مع الجارية فوضعت العلقة بين يديه فقال وزنتيها فقالت نعم يا أمير المؤمنين وهي كما ذكرت فقال (ع) وإن كان مثقال حبة من خردل اتينا بها وكفى بنا حاسبين ثم قال يا أبا الغضب خذ ابنتك فوالله ما زنت ولكن دخلت الموضع فدخلت فيها هذه العلقة وهي بنت عشر سنين فربت في بطنها إلى وقتنا هذا فنهض أبوها وهو يقول أشهد أنك تعلم ما في الأرحام وما في الضمائر وحدثني أبو التحف علي بن محمد بن إبراهيم المصري قال حدثني الأشعث بن مرة عن المثنى بن سعيد عن هلال بن كيسان الكوفي الجزار عن الطلب الفواجري عن عبد الله بن سلمة القبحي عن شقادة بن الاصيد العطار البغدادي قال حدثني عبد المنعم بن الطيب القدوري قال حدثني العلا بن وهب عن قيس عن الوزير أبى محمد بن سالوية عنه فإنه كان من أصحاب أمير المؤمنين العارفين وروى جماعتهم عن أبي جرير عن أبي
صفحة ١٨