الغالطين، فإن إتباعهم فساد للقلوب، وأشد فتنة من الأولين.
وعليكم - والله الموفق الهادي - بالمتبع الصادق منهم أجمعين ، الذين ثبتت
عقائدهم، وظهرت شواهدهم، وإن خفيت فالدليل كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم
وسيرة السلف الماضين، و[قل]: ( وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب )
وقال رضي الله عنه: إذا عملت عملا لله فلا يكن همك في ذلك طلب الأجر منه، والدخول
إلى جنته، وليكن أكثر همك في ذلك طلب القرب منه والوصول إلى حضرته، فإذا من
37
عليك بذلك فهناك الأجور وأجل منها، والثواب وأعلى منه.
وقال رضي الله عنه : إذا وجهت إلى الملوك الكرام قصة طلب، فلا يكن مهم أمرك طلب
العطاء منهم ولكن طلب الوصول ، لأن العطاء على الغيبة عند الصادقين كالحرمان ،
صفحة غير معروفة