ورسمها كتابة بالنسبة إلى سماع المريد لها كجزء من مائة جزء ، ثم من بعد ذلك دخلت
في عالم الخفاء والاستتار فلا اطلاع عليها لشيء من الآثار .
وقال رضي الله عنه: إذا حضر مجلس الداعي إلى الله بعض الأغيار فكأنما يقال له: أنقق
الآن من خزانة فكرك مدد التذكير والموعظة، وظواهر الحكم، وضرب الأمثال،
144
والتقريب في السلوك الأول، واستر ما في خزانة قلبك، ولا تنفق من ذلك إلا عند
أخصاء مجلسك في وقت يحسن فيه تلقيهم، وفي وقت تستعين بالله على إحضار قلوبهم
فيه.
ولذلك يقل النطق بالحقائق من العارفين عند حضور كثير من الأغيار ، لان
العارفين بالله ليسوا بأنفسهم.
صفحة غير معروفة