تعالى لسانك. قال الجنيد: فما زلت أتخشي من قوله هذا.
هذا الكلام من الأستاذ أبي القاسم نوع تنزل أو تستر، ولو لقيته لبشر بعظيم هذه
المنزلة وعلو هذا المقام ، لأن السري تفرس ما سيظهر عليه ، لأن السري - رحمه الله -
أستاذ محقق ، فلاح له ما سيصير إليه ، وهو : علو رتبة المقام اللساني والنور الكلامي
والمدد العلمي، الذي عبر عنه النطق والكتب، ومهد به وله القلم واللوح، وهو غاية في
مقامات أرباب الأنوار، ومعراج من معارج ذوي الأسرار، فكل يعطى منه على حسب
منزلته ودرجته، ويستقي من كاساته على مقدار وسعه وطاقته، وبلوح له م تجلياته
135
على مقتضى علوه ورفعته.
وقال رضي الله عنه : الدنيا منذ خلقها الله تعالى وأهلها ساكتة، لم يتكلم فيها غير العارفين.
صفحة غير معروفة