أقول: الضمير المستكن في «تنج» عائد على الأجزاء، يعني أن الأجزاء المذكورة إذا نجت مما يكن عروضه لها من علة أو زحاف سميت بهذه الأسماء. فالموفور اسم للجزء الذي كان يجوز أن يخرم ولكنه لم يخرم. والسالم اسم للحشو الذي عرى من دخول الزحاف الجائز فيه. وال٦صحيح اسم لجزء العروض أو الضرب إذا سلم مما يقع في الحشو كالقصر زالقطع وغيرهما. والمعرى اسم للضرب إذا سلم من زيادة يجوز دخولها فيه، وهي الترفيل والتذييل والتسبيغ. قال الشريف: وهذه الألقاب الأربعة التي ذكر الناظم في هذا البيت قد وكل ييانها إلى الترتيب فردّ الموفور إلى الصدر لأنه محل الخرم، والسالم إلى الحشو لأنه محل الزحاف، والصحيح والمعرى إلى الأعاريض والضروب، إلا أن الصحيح شاملٌ للضروب والأعاريض معًا بالسلامة من النقص والزيادة، والمعرى خاصٌّ بالضرب. ولم يبين الناظم هذا المقدار ولا أومأ إليه. على أن لفظ المعرّي قد يشعر على بُعد بالسلامة من الزيادة بخلاف السلامة من النقص. قوله لا تدع ذلك الهدى ظاهره أن المراد به أن الناظم لما لم يتسع له نطاق العبارة عن المعنى الذي أراد حسبما نبهت عليه أخذ يحُحيل على الشيخ الذي يضطر إلى بيانه لبعض المواضع في هذه القصيدة، كما تقدم التنبيه عليه في غير موضع، وقال «لا تدع ذلك الهدى»، أي لا تدع سؤال من يهديك إلى سلوك السبيل التي أردت من بيان الاصطلاح والوقوف على جليته، وبذلك يتم لك الغرض، والله أعلم. قلت: حاصله على طوله أن عبارة الناظم مختلة لعدم انطباقها على المطلوب، وأنه أحال على الشيخ المرشد، وذلك لا يغني من الحق شيئًا، ولا يقوم عذرًا للناظم فيما ارتكبه. قال: وقد تمّ إجمالًا فخذه مفصلًا له والألقاب وبالرمز يهتدى أقول: يعني أن الكلام في هذا الفن قد تمّ بطريق الإجمال، فذكرت الدوائر، وما في كل دائرة من البحور، وأسماء الأبيات والأجزاء، وألقاب الزحاف والعلل، ومحالٌّ دخولها من البحور، ولكن لم يتعرض على التفصيل إلى كل بحر وما يكون له من الأعاريض والضروب، وما يدخله من الزحاف، والاستشهاد على ذلك بالأبيات العربية، فأخذ يتكلم على ذلك كله تفصيلًا. وقوله «وبالرمز يهتدى» يعني أنه وإن تكلم بعد ذلك على طريق التفصيل فإنما ذكر البحور وأعاريضها وضروبها وشواهد الزحاف برموز يرمز بها. أما مرتبةُ البحر من العدد وبيان كمية أعاريضه وضروبه فرمز لذلك بحروف من الجمل جرى فيها على المصطلح من الألف إلى الياء، وخالف الاصطلاح في خمسة أحرف رمز بها للبحور، وهي الكاف واللام والميم والنون والسين، فجعل الكاف للحادي عشر، واللام للثاني عشر، والميم للثالث عشر، والنون للرابع عشر، والسين للخامس عشر. وفي الحقيقة إنما وافق المصطلح هنا فيما رمز به للأعاريض والضروب، وأما الحروف التي رمز بها للبحور فهي مخالفةٌ للاصطلاح المفروض. أما الحروف الخمسة فمخالفتها واضحة، وأما سائر الحروف من الألف إلى الياء فمخالفتها للاصطلاح من جهة كونه جعل الألف للأول، والباء للثاني، والجيم للثالث، إلى الياء فجعلها للعاشر. وهذه الحروف لا تدل على ذلك فإن الألف للواحد لا يفيد كونه الأول، والباء للاثنين لا للثاني، والجيم للثلاثة لا للثالث، وهكذا إلى الياء فإنها للعشرة لا للعاشر. وقد سبق التنبيه عليه. وأما الشواهد فرمز لها بكلمات اقتطعها منها كيف اتفق له من أول البيت أو آخره أو غير ذلك كما تقف عليه إن شاء الله تعالى. ثم هذه الكلمات المقتطعة جمعها على وجه ينتظم معه لها معنى حسن ولم يجمع كلماتٍ لا يحدث لها بالتئامها معانٍ منتظمة حسبما تراه. ثم هذه الكلمات المقتطعة جمعها على وجه ينتظم معه لها معنى حسن ولم يجمع كلماتٍ لا يحدث لها بالتئامها معانٍ منتظمة حسبما تراه. ثم هذه الكلمات المقتطعة جمعها على وجه ينتظم معه لها معنى حسن ولم يجمع كلماتٍ لا يحدث لها بالتئامها معانٍ منتظمة حسبما تراه. ثم هذه الكلمات المقتطعة جمعها على وجه ينتظم معه لها معنى حسن ولم يجمع كلماتٍ لا يحدث لها بالتئامها معانٍ منتظمة حسبما تراه. ثم هذه الكلمات المقتطعة جمعها على وجه ينتظم معه لها معنى حسن ولم يجمع كلماتٍ لا يحدث لها بالتئامها معانٍ منتظمة حسبما تراه. ثم هذه الكلمات المقتطعة جمعها على وجه ينتظم معه لها معنى حسن ولم يجمع كلماتٍ لا يحدث لها بالتئامها معانٍ
1 / 45