قطع العلائق للتفكر في عبودية الخلائق
الناشر
مركز تأصيل علوم التنزيل للبحوث العلمية والدراسات القرآنية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٤٣ هـ
مكان النشر
القاهرة - مصر
تصانيف
أ- الملائكة لغة:
"والملك أصله: أَلكَ، والمألكة، والمألكُ: الرسالة. ومنه اشتق الملائك؛ لأنهم رسل الله.
وقيل: اشتق من (لَ أك) والملأكة: الرسالة، وألكني إلى فلان؛ أي: بلغه عني، والملأك: الملك؛ لأنه يبلغ عن الله تعالى.
وقيل: الملك من الملك. قال: والمتولي من الملائكة شيئًا من السياسات يقال له مَلَك، ومن البشر مَلِك. " (^١).
ب- الملائكة اصطلاحًا:
"خلق من خلق الله تعالى، خلقهم الله ﷿ من نور، مربوبون مسخرون، عباد مكرمون، (لَّا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ) (التحريم: ٦)، لا يوصوفون بالذكورة ولا بالأنوثة، لا يأكلون ولا يشربون، ولا يملون ولا يتعبون ولا يتناكحون ولا يعلم عددهم إلا الله. " (^٢)
وقد نقل السيوطي عن الفخر الرازي: "أن العلماء اتفقوا على أن الملائكة لا يأكلون ولا يشربون ولا يتناكحون". (^٣)
وعلاقتهم بالله ﷾، هي علاقة عبودية وخضوع وذل وطاعة مطلقة غير مشوبة بمعصية أبدًا.
المطلب الثاني: حكم الإيمان بالملائكة
والإيمان بالملائكة هو أحد أركان الإيمان الستة التي لا يصح إيمان عبد حتى يؤمن بها.
(^١) يُنظر: بصائر ذوي التمييز، للفيروز آبادي: (٤/ ٥٢٤ (. بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز المؤلف: مجد الدين أبو طاهر محمد بن يعقوب الفيروز آبادى (المتوفى: ٨١٧ هـ) المحقق: محمد علي النجار الناشر: المجلس الأعلى للشئون الإسلامية - لجنة إحياء التراث الإسلامي، القاهرة عدد الأجزاء: ٦. (^٢) - لوامع الأنوار البهية: (١/ ٤٤٧)، أعلام السنة المنشورة: (ص: ٧٨)، الإيمان-محمد نعيم ياسين: (ص: ٣٢)، علام الملائكة الأبرار-عمر سليمان الأشقر: (ص: ١٣). (^٣) الحبائك في أخبار الملائك: (ص: ٢٦٤).
1 / 52