198

عقود الزبرجد على مسند الإمام أحمد في إعراب الحديث

محقق

سلمان القضاة

الناشر

دار الجيل

سنة النشر

١٤١٤ هجري

مكان النشر

بيروت

أنك إذا قلت: كان يكفي من هو أكثر منك علما وعبادة لم يحتج إلى قولك (منك) ثانيًا؟ وقد يتكلف جواز هذا الوجه على أنه يجعل (منك) الثانية مؤكدة للأولى. هذا آخر كلام ابن هشام.
٢١٨ - حديث الاستخارة، قوله: (اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك)
قال الطيبي: الباء فيهما يحتمل أن تكون للاستعانة كما في قوله: (بسم الله مَجراها ومرساها) [هود: ٤١]. أي أطلب خيرك مستعينًا بعلمك فإني لا أعلم فيم خيّرتني، وأطلب منك القدرة، فإني لا حول ولا قوة لي إلا بك.
وأن تكون للاستعطاف كما في قوله تعالى: (ربِّ بما أنعمت علي ..) [القصص: ١٧]، أي أطلب منك الخير بحقّ علمك وقدرتك الشاملين.
وقوله: (ويسمّي حاجته): يجوز أن يكون حالًا من فاعل (يقلْ)، أي فليقل هذا الكلام مسميًا حاجته، أو عطفًا على (ليقل) على التأويل لأنه بمعنى الآمر.
٢١٩ - حديث: "ليس البرّ الصيام في السفر".

1 / 263