220

العقود الدرية

محقق

محمد حامد الفقي

الناشر

دار الكاتب العربي

رقم الإصدار

الأولى

مكان النشر

بيروت

وَقلت أَيْضا فِي غير هَذَا الْمجْلس الإِمَام أَحْمد ﵁ لما انْتهى إِلَيْهِ من السّنة ونصوص رَسُول الله ﷺ أَكثر مِمَّا انتهي إِلَى غَيره وابتلي بالمحنة وَالرَّدّ على أهل الْبدع أَكثر من غَيره كَانَ كَلَامه وَعَمله فِي هَذَا الْبَاب أَكثر من غَيره فَصَارَ إِمَامًا فِي السّنة أظهر من غَيره وَإِلَّا فَالْأَمْر كَمَا قَالَه بعض شُيُوخ المغاربة الْعلمَاء الصلحاء قَالَ الْمَذْهَب لمَالِك وَالشَّافِعِيّ والظهور لِأَحْمَد بن حَنْبَل
يَعْنِي أَن الَّذِي كَانَ عَلَيْهِ أَحْمد عَلَيْهِ جَمِيع أَئِمَّة الْإِسْلَام وَإِن كَانَ لبَعْضهِم من زِيَادَة الْعلم وَالْبَيَان وَإِظْهَار الْحق وَدفع الْبَاطِل مَا لَيْسَ لبَعض
وَلما جَاءَ حَدِيث أبي سعيد الْمُتَّفق عَلَيْهِ فِي الصَّحِيحَيْنِ عَن النَّبِي ﷺ يَقُول الله يَوْم الْقِيَامَة يَا آدم فَيَقُول لبيْك وَسَعْديك فينادى بِصَوْت إِن الله يَأْمُرك أَن تبْعَث بعثا إِلَى النَّار الحَدِيث

1 / 236