219

العقود الدرية

محقق

محمد حامد الفقي

الناشر

دار الكاتب العربي

رقم الإصدار

الأولى

مكان النشر

بيروت

يَعْنِي وَالرجل يصنف على مذْهبه فَلَا يعْتَرض عَلَيْهِ فَإِن هَذَا مَذْهَب متبوع
وغرضه بذلك قطع مخاصمة الْخُصُوم
فَقلت مَا جمعت إِلَّا عقيدة السّلف الصَّالح جَمِيعهم لَيْسَ للْإِمَام أَحْمد اخْتِصَاص بِهَذَا وَالْإِمَام أَحْمد إِنَّمَا هُوَ مبلغ الْعلم الَّذِي جَاءَ بِهِ النَّبِي ﷺ وَلَو قَالَ أَحْمد من تِلْقَاء نَفسه مَا لم يجىء بِهِ الرَّسُول ﷺ لم نقبله وَهَذِه عقيدة مُحَمَّد ﷺ
وَقلت مَرَّات قد أمهلت كل من خالفني فِي شَيْء مِنْهَا ثَلَاث سِنِين فَإِن جَاءَ بِحرف وَاحِد عَن الْقُرُون الثَّلَاثَة الَّتِي أثنى عَلَيْهَا النَّبِي ﷺ حَيْثُ قَالَ خير الْقُرُون الْقرن الَّذِي بعثت فيهم ثمَّ الَّذين يَلُونَهُمْ ثمَّ الَّذين يَلُونَهُمْ يُخَالف مَا ذكرته فَأَنا أرجع عَن ذَلِك وَعلي أَن آتِي بنقول جَمِيع الطوائف من الْقُرُون الثَّلَاثَة توَافق مَا ذكرته من الْحَنَفِيَّة والمالكية وَالشَّافِعِيَّة والحنبلية والأشعرية والصوفية وَأهل الحَدِيث وَغَيرهم

1 / 235