العقود الدرية
محقق
محمد حامد الفقي
الناشر
دار الكاتب العربي
رقم الإصدار
الأولى
مكان النشر
بيروت
تصانيف
التراجم والطبقات
ثَلَاث إِذا حدث كذب وَإِذا وعد أخلف وَإِذا ائْتمن خَان وَفِي رِوَايَة صَحِيحَة وَإِن صلى وَصَامَ وَزعم أَنه مُسلم
وَفِي الصَّحِيحَيْنِ عَن عبد الله بن عَمْرو عَن النَّبِي ﷺ قَالَ أَربع من كن فِيهِ كَانَ منافقا خَالِصا وَمن كَانَت فِيهِ خصْلَة مِنْهُنَّ كَانَت فِيهِ خصْلَة من النِّفَاق حَتَّى يَدعهَا إِذا حدث كذب وَإِذا وعد أخلف وَإِذا عَاهَدَ غدر وَإِذا خَاصم فجر
وَمن هَذَا الْبَاب الْإِعْرَاض عَن الْجِهَاد فَإِنَّهُ من خِصَال الْمُنَافِقين قَالَ النَّبِي ﷺ من مَاتَ وَلم يغز وَلم يحدث نَفسه بالغزو مَاتَ على شُعْبَة من نفاق رَوَاهُ مُسلم
وَقد أنزل الله سُورَة بَرَاءَة الَّتِي تسمى الفاضحة لِأَنَّهَا فضحت الْمُنَافِقين أَخْرجَاهُ فِي الصَّحِيحَيْنِ عَن ابْن عَبَّاس قَالَ هِيَ الفاضحة مَا زَالَت تنزل (وَمِنْهُم وَمِنْهُم) حَتَّى ظنُّوا أَن لَا يبْقى أحد إِلَّا ذكر فِيهَا
وَعَن الْمِقْدَاد بن الْأسود قَالَ هِيَ سُورَة البحوث لِأَنَّهَا بحثت عَن سرائر الْمُنَافِقين
وَعَن قَتَادَة قَالَ هِيَ المثيرة لِأَنَّهَا أثارت مخازي الْمُنَافِقين
وَعَن ابْن عَبَّاس قَالَ هِيَ المبعثرة والبعثرة والإثارة متقاربان
وَعَن ابْن عمر انها المقشقشة لِأَنَّهَا تبرىء من مرض النِّفَاق يُقَال تقشقش الْمَرِيض إِذا برأَ
1 / 151