ومن طريق الإمام زيد بن علي عليه السلام، عنه صلى الله عليه وآله أنه قال: ((سيكون بعدي أحاديث وفتن يلتبس فيها الأمور التباسا، قيل: فما المخرج يا رسول الله؟
قال: ((كتاب الله فيه نبأ ماكان قبلكم، وخبر ما بعدكم، وحكم ما بينكم، وهو الفصل ليس بالهزل، وهو ذكر الله الحكيم، وهو الذي سمعته الجن لم تنته دون أن قالت: {إنا سمعنا قرآنا عجبا}، من قال به صدق، ومن عمل أجر، ومن تمسك به هدى إلى صراط مستقيم.
وروينا من طريق أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال: أن أحق الناس بالصلاة الكثيرة في السر والعلانية حامل القرآن، وأن أحق الناس بالخشوع الكثير في السر والعلانية حامل القرآن، وأن أحق الناس بالصوم الكثير في السر والعلانية حامل القرآن، وينبغي لحامل القرآن أن يعرف في ليله إذا الناس نايمون، وفي نهاره إذا الناس يتبطلون، وفي بكائه إذ الناس يضحكون، وفي حزنه إذا الناس يفرحون، وفي صمته إذ الناس يخلطون [3] يا حامل القرآن تواضع لله يرفعك، ولا........ الله وتزين لله بزينك الله، ولا تتزين للناس فيمقتك الله، الله عز وجل أفضل من كل شيء، هو ......الله، فمن وقر القرآن فقد وقر الله، ومن استخف بالقرآن فقد استخف بحق الله، وحرمة القرآن عند الله كحرمة الوالد على ولده، وحملة القرآن يدعون في ...... المخصوصون برحمة الله، الملبسون نور الله، المعلمون كتاب الله، من والاهم فقد والى الله، ومن عاداهم فقد عادى الله، يدفع الله عن مستمع القرآن بلوى الدنيا، ويدفع عن تالي القرآن بلوى الأخرة، ويقول القرآن: يا بن آدم اتبعني أكلؤك من إبليس وجنوده، أما ...... فلا أرى خيرا إلا صرفته إليك، ولا أرى شرا إلا صرفته عنك، وأنك أن اتبعتني أخذتك حتى أدخلك الجنة، وأنك أن تدعني لأدعنك حتى أنزل بك القارعة، فادفع بك حدا من حدود الله عز وجل)).
صفحة ٥