ومن ذلك: أن أعرابيا سأل النبي صلى الله عليه وآله آية، فقال له: ((قل لتلك الشجرة قل: رسول الله يدعوك))، قال: فمالت الشجرة عن يمينها وعن شمالها وبين يديها وخلفها، فتقطعت عروقها، ثم جاءت تحد الأرض بحد عروقها حتى وقفت بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله، فقالت: السلام عليك يارسول الله.
قال الأعرابي: مرها فلترجع إلى منبتها، فأمرها فرجعت نزلت عروقها في ذلك.
ومن ذلك حنين الجذع الذي كان يخطب عليه صلى الله عليه وآله لما فارقه إلى المنبر، وهو معرو في بعض الروايات، أنه لما حن دعاه النبي صلى الله عليه وآله، فجاءه يحد الأرض فقال له: ((إن شئت أردك إلى الحائط الذي كنت فيه تثبت لك عروقك، ويكمل لك خلقك.........أو أغرسك في الجنة فيأكل أولياء الله من ثمرك))، ثم أصغى إليه النبي صلى الله عليه وآله يسمع ما يقول، فقال: تغرسني في الجنة فيأكل مني أولياء الله، وأكون في مكان لا أبلى فيه فيسمعه من.....فقال النبي صلى الله عليه وآله: ((قد فعلت))، ثم قال: أختار دار البقاء على دار الفناء، هذا من طريق جابر رواه حفص بن عبد الله، ويقال: عبد الله بن حفص وأبو نضرة وابن المسيب، وسعد بن أبي كليب، وكريب وأبي صالح.
ومن طريق أنس بن مالك رواه الحسن وثابت، وإسحق بن أبي طلحة، ورواه نافع وأبو حية، وروى له أبو نضرة عن أبي سعيد وعمار بن أبي عمار عن ابن عباس وأبو حازم وعباس بن سهل بن سعد عن سهل بن سعد، وعبد الله بن شريك عن أبيه والطفيل بن أبي عوانة من كتاب الشفاء.
ومن ذلك ما روي عن عبد الله هو ابن مسعود، قال: لقد كنا نسمع تسبيح الطعام وهو يؤكل.
وفي رواية أخرى عنه قال: كنا نأكل مع رسول الله صلى الله عليه وآله الطعام ونحن نسمع تسبيحه.
صفحة ٩٨