... يوما فإن ... الجي مضظجعا وقيل أنها مشتقة من الصلال وهي النار ومن قولهم صليت العصا إذا قومتها فكان المصلي يسعى في تعلديل سريرته وعلانيته، وقيل على المداومة، قال تعالى: {تصلى نارا حامية} وقيل غير ذلك.
قال جار الله العلامة رحمه الله: الصلاة ....من صلى كالزكاة من زكى وكتابتها بالواو على لفظ المفخم وحقيقة صلى حرك الصلوين لأن المصلي يفعل ذلك في ركوعه وسجوده ونظيره ... اليهود إذا طأطأ رأسه وانحنى عند تعظيم صاحبه لأنه ينشأ على الكاذبتين يريد لحم الفخذ من ...هما الكافرتان.
قال فخر الدين الرازي وأقول ههنا بحثنا:
الأول أن هذا الإشتقاق يقضي إلى طعن عظيم في كون القرار حجة وذلك أن لفظ الصلاة من أشد الألفاظ شهرة وأكثرها دورانا على ألسنة المسلمين واشتقاقه من تحريك الصلوين من أبعد الأشياء اشتهارا فيما بين أهل العقل فلو جوزنا أن يقال: مسمى الصلاة في الأصل ما ذكره، ثم أنه خفي واندرس حتى صار ....لا نعرفة إلا الأحاد لا حاز مثله في سائر الألفاظ ولوجوزنا ذلك لما قطعنا أن مراد الله تعالى من هذه الألفاظ ما تبادر أفهامنا إليه من المعاني في زماننا، هذا لاحتمال أنها كانت في زمن الرسول موضوعة لمعان أخر فكان مراد الله تعالى منها تلك المعاني إلا أن تلك المعاني ....زماننا واندرست كما وقع مثله في هذه اللفظه ولما كان ذلك باطلا بإجماع المسلمين علمنا أن الإشتقاق الذي ذكروه مردود باطل.
قلت: وهذا الذي ذكره الرازي ردا مردود.
صفحة ٦٩