روينا أن رجلا اتى الشعبي فشكى عليه وجع الخاصرة فقال : عليك بأساس القرآن قال: وما أساس القرآن؟ قال: فاتحة الكتاب.
وقال الشعبي: سمعت عبد الله بن عباس غير مرة يقول : إن لكل شيء أساسا وأساس الدنيا مكة لأنها منها [.....] الأرض وأساس السماوات غربيا وهي السماء السابعة وأساس الأرض عجيبا وهي الأرض السابعة السفلى وأساس الجنان جنة عدن سرة الجنان عليه أسست الجنان وأساس النار جهنم وهي الدرك السابعة السفلى عليها أسست الدركان وأساس آدم عليه السلام الخلق وأساس الأنبياء نوح عليهم السلام وأساس بني إسرائيل يعقوب واساس الكتب القرآن وأساس القرآن الفاتحة فإذا اشتكيت فعليك بالأساس تشفىب بإذن الله عز وجل وقيل: أنها اشتملت على أشرف المطالب وذلك الأساس وسمحيت بالشفاء والشافية لأنها يستشفى بها .
روينا عن النبي صلى الله عليه وآله [وسلم] انه قال : " فاتحة الكتاب شفاء من كل سم "( ).
روينا أنه مر جماعة من أصحاب رسول الله على رجل قد صرع فقرأ بعضهم في أذنه بام القرآن فبرأ فقال صلى الله عليه وآله [وسلم] :" مروا يحيى من الأعراب فقالوا : إنا نراكم قد جئتم من عند هذا لرجل بخير وأن عندنا رجل مجنونا مغلوبا فهل عنكم من دواء أو رقية فقال رجل : نعم ، فجعل يقرأ أم القرآن ويجمع بزاقه فإذا فرغ منها بزق ثلاث بزقات أو ثلاث مرات .
صفحة ٢٩