قلت: هو أحد الطرق عند بعضهم وهو الذي اختاره حي سيدي ووالدي امير المؤمنين قدس الله روحه ونور ضريحه والوجه في ذلك أن كتاب عمر بن حزم روى عنه الجماعة من أرباب المذاهب وليس إلا أنه أخرجه من غير سند فإذا صح أن الكتاب مسموع وعليه خطوط الشيوخ صح للراوي أن يروي عنه وكان طريقاص في السماع وقد أشار إلى ذلك الإمام المتوكل على الله : احمد بن سليمان سلام الله عليه ورضواه - ونحوه عن الإمام المنصور بالله عليه السلام ذكرها في الصفوة وعنها قلت: بان الذي في طيبة الطهر منزل ثلاث إلى عشر من جنبة من جهل الذي من الأسماء الموصولة وستأتي الإشارة إلى طرف من لكلام فيها أن الأسماء في المجموع هذا إن شاء الله تعالى .
طيبة : اسم مدينة المصطفى صلى الله عليه وآله [وسلم] قيل سماها صلى الله عليه وآله [وسلم] طيبة وطابه والمدينة وكان اسمها في الجاهلية يثرب باسم رجل نزل بها من العماليق فعرفت باسمه وهو يثرب بن قاين بن عبيد بن مهلاييل بن عوض بن عملاق بن لاوذ بن آدم -عليه السلام .
كان الجاهلية يسمون المواضع باسماء من حلها وما جرى فيها هذه .
الجحفة: سميت بهذا الإسم لأن بني عبد سكنوها فأجحفت بهم السيول وكان النبي صلى الله عليه وآله [وسلم] يكره الفال المسكين ويعجبه الفال الحسن كان أتاه رجل فقال صلى الله عليه وآله [وسلم] : ما اسمك؟ قال الرجل : أفل ، فقال صلى الله عليه وآله [وسلم] : بل قل مقبل وكثيرا ما كان صلى الله عليه وآله [وسلم] يترك الشيئ لأجل الإسم فإنه صلى الله عليه وآله [وسلم] ان يسمي يثرب بما فيه من التثريب إذ التثريب كالتأنيب والتغير والإستق\صاء في اللوم .قال الله تعالى : {لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم} ، وقال الشاعر وهو تبع :
وتركتهم لعقاب يوم صرمد ......فعفوت عنهم عفو غير مثبر ...
صفحة ٢٦