يبين الله تعالى مقام مؤمن آل فرعون غاضبا لله تعالى بائعا نفسه منه قيل: كان ابن عم فرعون فلم يدنه الرحم إلى فرعون بل أدناه الإيمان إلى رحمة الرحمن كيف ترى كان كاتما له منذ زمان كان كاتما له منذ سنة وقيل: كان من بني إسرائيل ويكون من الأولى وصفا للرجل ويكون بهذا التقدير الآخر متعلقا بكتمت.
قال ابن مسعود: هذا خطأ لأنه لا يقال: كتمت حديثي من فلان وإنما يقال: كتمت فلان واختلف في اسمه فقيل: اسمه حزنيال وقيل: جبريل وقيل: حبيب وصحح الحاكم أن اسمه جرنيل أنكر عليهم فعلهم الذي أرادوه ونووه بفعلهم الذي قصدوه فقال:{ أتقتلون رجلا يقول ربي الله} أي جعلتم موجب قتله أن نطق بكلمة الحق ودعاكم إلى فرائض الحق وتسمى الطول لقوله سبحانه: {ذي الطول لاإله إلا هو} الطول: المن يقال طال عليه ويطول عليه إذا امتن عليه.
فضلها: عن الإمام المرشد بالله عليه السلام عن أبي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله [وسلم] بالإسناد المتقدم أنه قال: "ومن قرأ سورة المؤمنين لم يبق روح نبي ولا صديق ولا شهيد إلا صلوا عليه واستغفروا له".
ومن فضل الحواميم: ماروينا عن أبي إسحاق قال: نا أبو الحسن علي بن محمد الجابري ثنا أبو الفتح الأصبهاني ثنا محمد بن عصام ثنا إبراهيم بن سليمان ثنا عثمان المدني ثنا عبد القدوس حبيب عن الحسن عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله [وسلم]: " الحواميم ديباج القرآن".
قال أبو إسحاق: وأنا أبو بكر بن محمد الرومي أنا أبو العباس السراج ثنا قتيبة ثنا ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب بن الحر بن أبي الفرج حدثه عن العباس قال: لكل شيء لباب ولباب القرآن الحواميم.
صفحة ١٧٩