وجه آخر أنه لو كان كما تصوره القائل لكان لقائل أن يقول: إن هذا يبني على أنه تعالى طلب وليس كذلك بل هو عز وعلا طلب الظالم بعد أن أعذر إليه والكافر بعد أن خوفه بها بين يديه.
وجه آخر كان يحب أن يكون على قود قول القائل هذا من عالب طالب إلى علي بن أبي طالب أو من علي طالب إلى علي بن أبي طالب ولم يكن لهذه الحكاية وجه في إيرادها إلا أني أردت اطلعك على ما يهدى به بقصة أمير المؤمنين عليه السلام إنهم يقولون ما جرى على أحد وخطر على قلوبهم ولنعد فنقول.
فضلها:ما روينا عن الإمام المرشد بالله عليه السلام عن أبي رضي الله عنه بالإسناد المتقدم أنه قال صلى الله عليه وآله [وسلم]: " ومن قرأ سورة الأحزاب وعلمها أهله وما ملكت يمينه أعطي الأمان من عذاب القبر".
[سورة سبأ ]
مكية عن الإمام الناصر عليه السلام وهو قول أبي القاسم في جماعة قال أبو الفرج: هو أجماع إلا أنا نروي عن أبي السائب ومقاتل والضحاك أن قول الله عز وجل:{ وترى الذين أوتوا العلم} مدنية .
آياتها :خمس وخمسون شاميا وأربعون في الباقي.
فواصلها: على سبعة أحرف (ر، ن، م ،د ، ك ، ظ) الظاء في آية واحدة {حفيظ} واللام في آية واحدة {من سدر قليل} .
كلماتها: ثمانمائة وثلاث وثلاثون كلمة، نقص أبو إسحاق ثلاث كلمات.
حروفها: ألف وخمسمائة واثنا عشر حرفا، عن أبي الفضل وأبي إسحاق وخالفهما أبو العباس.
صفحة ١٦٥