عقود العقيان2

Ibn Mutahhar Zaydi ت. 728 هجري
157

عقود العقيان2

تصانيف

وروينا من طريقة بن طريق بن عمرو أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله [وسلم] يقول -حقا أقوله: لم يكن لقمان نبيا ولكن عبد صمصامة كثير السفر حسن اليقين أحب الله فأحبه فمن عليه بالحكمة -وقال- كان نائما نصف النهار فنودي يا لقمان هل لك أن يخلفك الله خلفة في الأرض تحكم بين الناس بالحق فأجاب الصوت فقال: إن أخبرني ربي قبلت العافية ولم أقبل البلاء وإن عزم علي فسمع وطاعة فإني أعلم إن فعل بي ذلك عصمني وأعانني فقالت الملائكة بصوت لم يا لقمان؟ قال لئن الحكمة .....ص 112 ] وأكدرها بغشاة الظلمة من كل مكان إن يعن فباالحري أتن ينجوا وإن أخطا أخطأ طريق الجنة ولم يكن في الدنيا خيرا من أن يكون شريفا ومن يختر الدنيا على الآخرة فربقة الدنيا على نصيب الآخرة فعجبت الملائكة من حسن منطقه فنام نومة فأعطي الحكمة فانتبه يتكلم بها وقيل كان نجارا عبدا حبشيا وقيل كان خياطا.

وروينا أنه كان ذات يوم في مجلس فوقف عليه رجل فقال ألست الذي يرعى في مكان فلان قال بلى قال: فم بلغ بك ما أرى؟ قال صدق الحديث وترك الأمانة والصمت عما لا يعنيني.

ومن حكمه انه قال: ليس مال كالصحة ولا نعيم كطبيب النفس.

وقيل: إن أول الحكمة سمعت منه أنه جاء هو مع مولاه إذا دخل المخرج فأطال الجلوس فيه فقال لقمان له: إن طول الجلوس على الحادث يجع الكيل ويورث الباسور ويصعد الحرارة إلى الرأس فاجلس وقم فخرج مولاه وكتب حكمته على الباب الحش ومن حكمه أن مولاه سكر فخاطره من خاطره أن يشرب ماء الحيرة فلما أصحا عرف ما وقع منه فدعا لقمان وقال: لمثل هذا كنت أحبك وقال خرج كرسيك وإبريقك فلما اجتمعوا قال: علي أي شيء خاطرت قالوا: على أن يشرب ماء هذه الحيرة قال فإن لها مواد احبسوا موادها عنها قالوا: وكيف نستطيع أن نحبس موادها قال: كيف يستطيع شربها ولها مواد.

صفحة ١٦٠