عقود العقيان2

Ibn Mutahhar Zaydi ت. 728 هجري
150

عقود العقيان2

تصانيف

ومنه عنه به عن عمر بن الخطاب كان رسول الله صلى الله عليه وآله [وسلم] إذا نزل عليه الوحي يستمع عنده دوي كدوي النحل فمكثنا ساعة فاستقبل القبلة ورفع يده وقال:" اللهم زدنا ولا تنقصنا وأكرمنا ولا تهنا وأعطنا ولا تحرمنا وآثرنا ولا تؤثر علينا وارض عنا وارضنا- ثم قال- "لقد أنزلت علي عشر آيات من أقامهن دخل الجنة -ثم قرأ- {قد أفلح المؤمنون} حتى ختم العشر".

[سورة الفرقان]

مكية عن ابن عباس إلا ثلاث آيات قوله سبحانه: {لا يدعون مع الله إلها آخر} إلى قوله سبحانه: {وكان الله غفورا رحيما} ونحوه.

ذكر أبو القاسم قال جار الله العلامة -رحمه الله: هي مكية من غير استثناء، وإلى قول ابن عباس ذهب الحسن، وقتادة، ومجاهد، وعكرمة في آخرين روى ذلك أبو الفرج.

نزول قوله سبحانه: {لا يدعون مع الله إلها آخر} في أناس من أهل الشرك قالوا: إن الله يخبرنا أن لما عملناه كفارة فنزلت: { والذين لا يدعون}، وقيل: بل في وحشي غلام جبير بن مطعم وسنذكره إن شاء الله تعالى.

آياتها: سبع وسبعون آية إجماعا.

فواصلها: على الألف إلا آية واحدة وهي على اللام قوله تعالى: {أم هم ضلوا السبيل}.

كلماتها: ثمانمائة واثنان وسبعون كلمة.

حروفها: ثلاثة آلاف وسبعمائة وثلاثة أحرف.

سميت: لتصدريها بقوله تعالى: {تبارك الذي أنزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا}. تبارك: تفاعل من البركة، كأنه قال جاء بكل بركة. الفرقان: المرا به القرآن وسمي فرقانا لأنه يفرق به بين الحق والباطل، وبين الرشاد والغي، والهدى والضلال وقد قال خطر بن مالك -وهو من الكهان الذين سئلوا عن النبي صلى الله عليه وآله [وسلم]- لقد منع من السماء عتاة الجان، بثاقب بكف ذي سلطان، يبعث بالتنزيل والقرآن.

صفحة ١٥٣