ذا المن أي صاحب المن أتى به توصلا إلى الوصف بالمصدر يقال زيد ذو علم وهند ذات جمال، أصله ذو قلبت الواو الف الإستقبال اجتماع الأمثال.
المن: العطاء والأنعام، يقال من عليه منا إذا أعطاه وأنعم عليه.
الفضل: الإفضال وهو الأحسان، يقال: رجل مفضال وامرأة مفضالة على قومها إذا كانت ذات إسان عليهم.
الثناء الحسن المحسين بما أولى من الإحسان، وقد أسلفت أن الحمد أعم من الشكر، وهو يتعدى تارة بنفسه وأخرة بحرف جر.
علا: العلل الشرب الثاين والنهل الشرب الأول، يقال: عله يعله بضم عين لفظه وكسرها لغتان، ويقال في النهل: نهل بفتح الفاء وكسر العين ليس إلا بدئ بذكر الله تعالى جريا على عادما نبه الله من ابتدائه الكتاب الكريم بالفاتحة.
قد وروينا أنه عز وجل أرأد أن يعلم عبيده أنهم يكونون يبدأون إذا أرادوا تأليفا لكتاب أو آخر [9 ]في خطبة أو رسالة أو غير ذلك فحمد الله وامتثالا لما أمر النبي صلى الله عليه وآله فإنا روينا أنه صلى الله عليه وآله قال: ((كل أمر لايبدأ فيه بذكر الله فهو أبتر يريد أقطع البركة)).
فإن قيل: فقد رأينا كثيرا من المصنفات لا يبدأ فيها بذكر الله تعالى.
قلت: اكتفى باسم الله الرحمن الرحيم وحسبك ذلك بركة.
وصلى الله اإله لخلق في كل آونة على أحمد المختار في البعد والقبل.
الصلاة: الدعاء، قال الشاعر:
وصل على دنها وابتسم
الخلق: هم الخلائق، والخليقة والخلق في الأصل مصدر.
أوانه: جمع آوان، وهو الحين نحو زمان وأزمنة، والساعة الوقت الحاضر ويجمع على ساع وساعات قال الشاعر:
وكنا كالحريق لدى كفاح
صفحة ١٤