سميت بذلك لقوله عز وجل : {وإلى عاد أخاهم هودا قال يا قوم اعبدوا الله مالكم من إله غيره إن أنتم إلا تخرصون} عاد : قبيلة ويقال :شئ عادي قديم قيل : كأنه منسوب إلى عاد ويقال: ما أدري أي عاد هو آت أي الناس هو يقال : هاد يهود هودا إذا تاب ورجع واسمه يجري بقول قرأت سورة هود وإن أرت يهد لنورة لم تجرها أخبارنا لله تعالى أنه أرسله عليه السلام إلى عاد وسماه أخا لأن عاد هو عاد بن عنوف بن قازين بن أسوا بن حاز بن أشا بن لوذ بن سام بن نوح عليه السلام وهود هو: هود بن أزمخشد بن سام بن نوح عليه السلام فيهم في النسب [71- ] مقتربون كان شالخ ذاهبا وأرمشد نبيا وسام قيل كان نبيا وقيل : بل كان زاهدا عظيم القدر [......] النبي صلى الله عليه وآله [وسلم] بامر الله تعالى أن نقول لهم : إن تعبدوا الله سبحانه يذل بأن يعترفوا بوحدانيته وأن المستحق للعبادة جل وعلا لأن التعبد التذليل يقال : طريق معبد أي مذلل وبغير معبد إذا كان هنوءا بقطران ثم اخبره سبحانه بما هو الموجد لعبادته تعالى بأن المفزع فلا يفزع سواه ولا مولي لهم إلا إياه وأن من عبد غيره عز وجل فهو مفتر كذاب.
فضلها : عن الإمام المرشد بالله عليه السلام بالإسناد المتقدم عن أبي رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله [وسلم] :" ومن قرأ سورة هود اعطي من الأجر عشر حسنات بعدد من صدق نوحا وهودا وصالحا وشعيبا وإبراهيم وموسى عليهم السلام وكان عند الله يوم القيامة من الشهداء "( ).
وفي الكاشف عن جار الله رحمه الله ورويناه عن الفقيه العالم شرف الدين بن ساعد بن مسعود البراري أيده الله تعالى قرأها عليه إلى سورة مريم عليها السلام وأجازه باقيه سنة ثمان وتسعين وتسع مائة.
صفحة ١١٤