العقوبات
محقق
محمد خير رمضان يوسف
الناشر
دار ابن حزم
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٦ هـ - ١٩٩٦ م
مكان النشر
بيروت - لبنان
تصانيف
تَأْخِيرُ الْعُقُوبَةِ
٢٤٩ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْعِجْلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا شَيْخٌ، مِنَ الْأَزْدِ سَمِعْتُهُ يَقُولُ: رَأَيْتُ الشَّعْبِيَّ يَقْرَأُ كِتَابًا يَتَعَجَّبُ مِنْ صِغَرِهِ، وَالشَّعْبِيُّ يَتَعَجَّبُ مَا أَبْلَغَ فِيهِ وَأَوْجَزَ رِسَالَةً مِنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ إِلَى عَبْدِ الْحَمِيدِ، " أَمَّا بَعْدُ: فَلَا تَغْتَرَّ يَا عَبْدَ الْحَمِيدِ بِتَأْخِيرِ عُقُوبَةِ اللَّهِ تَعَالَى عَنْكَ، وَإِنَّمَا يُعَجِّلُ مَنْ يَخَافُ الْفَوْتَ، وَالسَّلَامُ "
٢٥٠ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ سُفْيَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ عَامِرٍ، يَقُولُ: حَدَّثَنِي خُرَاسَانِيُّكُمْ، قِيلَ لَهُ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: " عَبَدَ عَابِدٌ رَبَّهُ ﷿ سَبْعِينَ سَنَةً، قَالَ: فَمَرَّ بِهِ جِبْرِيلُ ﵇ يَوْمًا، فَقَالَ: يَا جِبْرِيلُ، إِلَى أَيْنَ؟ ⦗١٦٩⦘ قَالَ: إِلَى مَدِينَةِ كَذَا وَكَذَا، أَقْلِبُ أَسْفَلَهَا أَعْلَاهَا، قَالَ: وَلِمَ يَا جِبْرِيلُ؟ قَالَ: لِأَنَّهُمْ يَعْصُونَ اللَّهَ ﷿ مِنْ عِشْرِينَ سَنَةً، قَالَ: وَإِنَّ اللَّهَ ﷿ لَيُمْهِلُ لِلْعِبَادِ عِشْرِينَ سَنَةً؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَمَضَى جِبْرِيلُ ﵇، وَدَخَلَ الْعَابِدُ إِلَى أَهْلِهِ، فَجَمَعَ وَلَدَهُ فَقَالَ: كَيْفَ أَنَا لَكُمْ؟ قَالُوا: مِنْ خَيْرِ أَبٍ، قَالَ: فَإِنِّي أَعْزِمُ عَلَيْكُمْ لَمَا أَحَدْتُمُ السِّلَاحَ حَتَّى نُصِيبَ الطَّرِيقَ، قَالُوا: يَا أَبَانَا بَعْدَ عِبَادَةِ سَبْعِينَ سَنَةً؟ قَالَ: فَمَرَّ جِبْرِيلُ ﵇ فَقَالَ: أَمَّا عَلَيْكَ فَلَا يُتَابُ "
1 / 168