Unwan al-Zaman fi Tarajim al-Shuyukh wa-l-Aqran
تصانيف
أحمد صاحب الحصن فاضلا عالما ذكيا جدا زاهدا .
رأيته يطنب في مدحه حتى إنه ربما قال مارأيت مثله ، قال : وكان قد عرقت نفسه عن الدنيا فترك الملك ورحل إلى القاهرة على نية الاشتغال بالعلم ، ثم التوجه إلى بعض الثغور للجهاد فمات فى الطاعون سنة تسع عشرة ، وكنت ممن حضر جنازته ، فوافق إثر الدفن قراءة القارع كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين 24 فكان ذلك من غرائب الاتفاق لكون اسمه يوسف ، ويزيد التعجب أنه ليس لقراء الجنائز عادة بقراءة سورة يوسف ، قال :ثم حضرت عن قرب من ذلك دفن شخص من الظلمة فلما دلى في حفرته إذا بالقارى يقرا هذه جهنم التى كنتم توعدون فقضيت العجب من حسن هذين الاتفاقين : إن فى ذلك لعبرة ومنها أنه قال : حدئنا شيخ الإسلام زين الدين عبد الرحيم بن الحسين العراقى ، قال : سمعت مرة مودنا يسبح على متدنة جامع بالقرب منا ، وكان حسن الصوت جدا فطاب شخص من السامعين وتواجد إلى أن مات ، وشاهدته ميتا ، رحمه الله ومنها أنه قال : لشاهديت إنسانا يلعب الشطرنج وهو غائب عنه ، فقال للذى ينقل له ما الذى نقل [ يعنى خصمه ] قال: نقل كذا قال :كل فرسه ، فقال بأى شبى فقال : انقل كذا ، فأخذ الفرس فى النقلة الرابعة وهذا شبى ممرع وسمعت عليه من شعره كثيرا ، منه : وجمع المنتفى ، المسمى بالكواكب السبع السنيارة ، وغير ذلك
- 43- أحمد بن على بن محمد بن مكى بن محمد بن عبيد بن عبد الرحيم ، القاضى شهاب الدين الأنصارى الدماصى نسبة إلى دماص . بمهملة وميم مفتوحتين ، وأخره مهملة ، قرية في ريف القاهرة ولد سنة تسعين وسبعمائة أو قبلها بيسير بالقاهرة ، وقرا بها القران ، وحفظ المختار على مذهب أبى حنيفة ، واشتغل بالفقه على الشيخ جمال الدين يوسف الضرير والشيخ خير الدين ، وبالنخو على الشيخ عز الدين بن جماعة ، وحضر دروسه فى غيره ، وحج سنة أربع وأربعين وثمانمائة ، ودخل د مياط والصعيد ، وناب فى القضاء عن البدر العينى ثم [ عن] الزين التفهنى تم السعد بن الذيرى ، وكأن فى القاهرة أمير اسمه فرقماس [ وكان] مشهورا بالعسف في الأحكام والتجبز والتعاظم حتى بقى له فى القلوب مهابة شديدة ، وكأن صاحب الترجمة شابهه في بعض صفاته فشبهوه به ولقب قرقماس فغلب عليه هذا اللقب حتى [أصبح] لايعرف إلا به أجازفى استدعائى وشافهنى بها سمع ابن ماجه على الجوهرى والعمادى وبعضه على البرهان الأنباسى -44- أحمد بن عمر بن أحمد بن منصور بن موسى التروجى الشافعى ، شهاب الدين ولد سنة اثنتين وثمانين وسبعمائة فى تروجة إبفتح المشناة فوق
والمهملة وسكون الواو ثم جيم] قرية من أعمال البخيرة قرب اسكندرية .
قرأ الفرأن باسكندرية ، وتلى بالروايات على شخص مغربى ، وحفظ والمنهاج للنووى ، وعرضه على العلامة بدر الدين الدمامينى ، وكتب له كتابة عظيمة بخطه أولها :، لالحمد لله الذى أوضح لاحكام هذه الشريعة الشريفة منهاجا ، وعرف روضتها للافهام الذكية فياطيب نفس منها، جا ، وبحث فى المنهاج وألفية ابن مالك على الشيخ نور الدين على بن صالح والشيخ خلف التروجبين بإسكندرية ، وتردد إلى القاهرة كثيرا ، فحضر بها دروس الشمس الغراقى والجلال البلقينى والشموس : البساطى المالكى والقاياتى والونائى الشافعيين ، وسمع شنيخنا حافظ العصر وغيره ، ونظم الشعر الكثير وحل المترجم ، ومدخ شيخناكثيرا ، وحج سنة ثمان وعشرين وثمانمائة ، وزار قبر المصطفى على العادة اجتمعت به سنة خمس وثلاثة ، وسمعت من شعره . وهو انسان جيد دين عنده سذاجة وكرم نفس وعفة وانحماء عن الناس ، ولديه فضيلة ، وفى شعره المنقول : وكشير منه سفساف - يحوم على المعانى الجيدة ولا توفى بها عبارته ، وأحسنن نظمه ما كان فى العلم ، نظم ما جاء فيه لبعض القرائن السبع أربعة أوجه أو خمسة أو ستة بصريح الأسماء من غير رمز ، في أبيات لامية تزيد على الثلاثة ، وأنشدنا فى رمضان سنة ثمان وثلاثة في منزله فى تروجة ، ومنه في حرف أرجيه : ففى همزه جاء السكون وهاؤه تضم لقصر منه نض فتى العلا وقال مع المكى هشام بهمزة وضمهما للهاء بالوصل أصلا ووافق فى الهمز ابن ذكوان معهمو وفى الهاء كسرعته بالقصر أقبلا ويخذف ورش والكسائى همزة وتسرهما للهاء معا فيه وصلا
وقأل بحذف الهمزقالون بعدها رأى القصر فى الها حيث يكسر أعدلا وعن همزة فى الهمز خذف وعاصم كما عنهما الإمكان في هائه انجلى وأنشدنا قبل ذلك ، وهما من أحسن نظمه ، جنات وجناته بالنار قد مزجت (1) فكم لها من سعيد واردوشقى ومذحمى ماحوى ريحان عارضه حمى حما فيه ورد بالحياء سقى سالنى أن أكتب له شيئا بقلم اخترعه لاختبر به خله للمترجم فكتبت .
لمولانا شهاب الذين حدس ضياه قد أعاد الشمس كسفا وأفكار تترجم عن مرادى فما يحتاج للمرفوز كشفا فتأملهما ثم سالنى أن أضم إليهما كلاما يشتمل على بقية حروف المعجم ليهون عليه الحل ، فكتبت له ، اثبت على خلال التقى وخذ من الأحوال ماصفا ودع موارد من عوى ولوطال بك السغث والظما تصل إلى جنة المأوى في جوار الملك الأعلى فحل جميع ذلك وكتب لى : جلا البرهان عقدا من لألى .
- 45- أحمد بن عمر بن رضوان ، شهاب الدين بن زين الدين الحلبى الشافعى ، العدل داخل باب النصر منها ولد سنة خمس وثمانين وسبعمائة تقريبا - 46 - أحمد بن عمر بن سالم بن محمد بن على ، شهاب الدين بن سراج الذين الغافي الشهير بالشامى ، الشاهد على باب جامع الواسطى من بولاق ولد سنة خمس وثمانين وسبعمائة تقريبا بالقاهرة ، وفرا بها القران ، وعرض المنهاج والعمدة والالفية فيما ذكر سنة إحدى وثمانمائة على الزين العراقى والسراج بن الملقن والكمال الدميرى والشمس الغمارى والبدر القويسنى وغيرهم ، واشتغل بالفقه على البرهان الأنباسى والشيخ بدر الدين والكمال الدميرى والشهاب الطنباتى وغيرهم ، واشتغل بالنخوعلى الغمارى والانباسى وغيرهما كذا ذكر، ووعد أنه يخضرلى الإثبات وأخلف مرارا ، فالله أعلم ، ثم تبين أنه كتب من أمالى العراقى . أجاز باستدعائى وشافهنى بالإجازة - 47 - أحمد بن عمر بن محمد بن أحمد بن عبد الهادى بن عبد الحميد بن عبد الهادى بن يوسف بن محمد بن قدامة العمرى ، المقدسى الصالحى الحنبلى ، الشيخ الخير شهاب الدين بن زين الذين بن الحافط أبى عبد الله نزيل الشبلية ولد سنة ثلاث وسبعين وسبعمائة
48 - أحمد بن عيسى بن على بن يعقوب بن شعيت الداودي الأوراسى المالكى ولد سنة أربع وثمانمائة تقريبا في [أوراس } ، وحفظ بها القران برواية ورش ، والرسالة ، ثم انتقل إلى مدينة تونس فقرا بها القرأن برواية نافع بكماله ، وحفظ بها بعض ابن الحاجب الفرعى تم أخذ الفقه عن سيدى أبى القاسم البرزالى وسيدى أبى القاسم العبدوسى وسيدى محمد بن مرزوق، وبحث عليه في الأصول والمنطق والمعانى والبيان ، وسمع على العبدوسي صحيح البخارى ، وعلى سيدي محمد بن مرزوق الكتب الستة ، وسمع على البرزالى كل كتابه الحاوى فى الفروع فى تلات مجلدات ، أوجله سماع بحث ، وحشى كتبه التي قرأها على مشايخه اجتمعت به بالميدان وقد قدم حاجا سنة تسع وأربعين وثمانمئة 49 - أحمد بن محمد ، المدعو مبارك شاه بن حسين بن إبراهيم بن سليمان الحنفى ، شهاب الدين ، الأديب البارع ولد يوم الجمعة عاشر ربيع الأول سنة ثمان وثمانمائة ، واشتغل في الفنون الأدبية وغيرها وبرع ، وقال الشعر وغاص على جواهر معانيه وطلع ، وقد مدح
شيخ الإسلام ابن حجر بقصائذكلها غرر، بل يواقيت ذرر ، وقد ذكرت بعضها فى ترجمته ، تغمده الله برحمته .
صفحة غير معروفة