Unwan al-Zaman fi Tarajim al-Shuyukh wa-l-Aqran
تصانيف
فركبنا البحر فاتينا بلده فىي أسرع وقت ، فقلت لأصحابي : انتظرونى . ثم طلعت إلى البر فلقيت راعيا ، فسلمت عليه سلام الفرنج وبلسانهم ، فرد على وقال لى : أنت لست من الفرنج . فقلت : بلى . فقال : لابل أنت مسلم ، فأخبرنى بقصتك ولا تخف فإني مسلم . فحدثته ، فقال : لاتجزع ، أبنة عمك فى بيت الذى أنا عنده ، وأنا أجمعك بها الليلة . فذهبت معه فعشانى ، ثم أنى بي إليها : وقد سكرت مع صاحب البيت فناما فغمزتها ، فقامت وقالت ز ما الذى أقدمك] فقلت : استنقاذك . فقالت : لا أرجع إليك ، فاذهب . فتوققت ، فأيقظته فقام فقبض على . وقالت له : اقتله . فقال : لا ، بل أفعل فيه مايمنع مثله على الاجتراء على . ثم دلانى فى بتر عنده وأطبق على بحجر ، فأيقنت بالهلاك فلما مضى بعض الليل ، إذ الحجر قد زال عن فم البثر ، ودلى إلى حبل فصعدت فيه ، فإذا الراعى ومعه أمراة ، فأعطتنى سيقا وقالت : دونك غريمك فاقتله . فقتلته ثم قتلت ابنة عمى . وأتتنى المرأاة بخرج مملوء مالا ، فأخذته . وذهبت أنا وهى والراعى إلى أصحابنا فركبنا ، ثم قلت : سيروا . فسرنا إلى بلادنا ، وتزوجت المرأة وعرفت لها حقها فأنا لا أسافر إلا أتيتها بما أقدر عليه من الهدية . وأنا معترف بأنى مقصر عن جزائها ، فإنها كانت سبب خياتى وأخذ تأرى ونجاتى من العداب ، فولى الله عنى جزاءها . أمين -509- محمد بن حسين بن على بن صديق بن فوز ، العاملى ، الشافعى ، شمس الدين ، أبو عبد الذه ، العدل بمشهد الحسين بالقاهرة ولد سنة سبعين وسبعمائة تقريبا فى منية العأمل بالشرقية ، وفرا بها بعض القرآن : تم انتقل به أبوه إلى القاهرة فأكمل بها القران . وحفظ العمدة ، والتنبيه ، والفية
أبن مألك . وتلا على الفخر الضرير ست ختمات بست روايات، وهم السبعة غير نافع . وأخذ الفقه عن البرهان الإبناسى ، والصدر سليمان بن عبد الناصر الإبشيطى واشتغل بالنحو على الشيخ شهاب الدين الصنهاجى المغربى ، ثم على الشمس الغمارى ، بحت عليه العمدة لاين مألك فأتعب نفسه وضيع الزمان . وسمع كثيرا من كتب الحديث . وكتب على الوسيمي. ونسخ الكنز بخطه . وحج حدود سنة أربعين وحدث وهو منقطع بمشهد الحسبين . والله تعالى يلطف به [ومات ليلة الجمعة عاشر شهر رمضان سنة تسع وأربعين وثمانمائة بالقاهرة] - 510- محمد بن الحاج خالد بن إسماعيل بن قيصر ، فراش الجاولية أبوه ، والمؤدن هو بمدرسة قانيبيه، المعروف بالقشيرى سمع جميع سنن أبى عبد الله بن ماجة على : الغمارى والجوهرى ، والمجلس الأخير بمشاركة البرهان الإبناسى
- 511 - محمد بن أبى الحياة الخصر بن أبى سليمان داود بن يعقوب بن أبى سعيد ، شمس الدين بن بهاء الدين ، الحلبى ، الشهير بابن المصرى ، ونزيل القدس الشريف ، الإمام العالم الأديب البارع ولد سنة ثمان وستين وسبعمائة ، في إحدى الجمادين ، بحلب .
[ومات يوم الاثنين سادس عشر شهر رجب سنة إحدى وأربعين وثمانمائة بالقدس الشريف . رحمه الله] - 512 - محمد بن داود بن فتوح .: إلى هنا المحقق من نسبه ، وقال مرة : فتوح بن داود ابن يوسف / بن موسى ، وقال أخرى : فتوح بن يوسف بن يعقوب ، فاختبرته فإذا هو يقول في ذلك بالظن ، شمس الدين قاضى ركب الحجاز الشريف ابن بهاء الدين بن فتح الدين السلمى الحلبى الأصل ، نزيل القاهرة ، الشافعى ، المعروف قديما بابن الرداد ، وأخرا بشيخ الجن ولد يخلب عاشر ربيع الأول سنة تلات وستين وسبعمائة ، ونشا بها وقرا بها القران .
وتلا بالسبع على : الشيخ [ بيرو] ، وعلى . العز الحاضرى بها . وحفظ الشاطبيتين ومنهاج النواوى ، وألفية ابن معطى ، وعرضهم
وأخذ الفقه عن الشمس محمد القوى ، والزين عمر الكركى -ابن شيخنا القاضى تاج الدين الكركى الحلبى - والاصفهيدى . وحضر دروس الشهاب الأذرعى . وأذن له الفوى والكركى بالإفتاء والتدريس وقال: إنه اشتغل بالنحو على الفوى . قلت : وهو لا يعرف فيه شيئا ، فإن شعره لاتكاد تخلو قصيدة منه عن الإقواء ، وينشده إنشاد من لا يشعر أنه مخالف لبقية الأبيات . وكذا إذا فرا شيئا من غيره ، ويخرم فى شعره بلاموجب ويلحن في غير [الروى ] فالله أعلم وقأل : إنه سمع الحديت على : الجمال بن العديم ، بقراءة الشرف الأنصارى ، والحافط برهان الدين وولى نيابة القضاء بأعمال حلب ، عن ابن أبى الرضا الحموى ، وغيره . وولى قضاء سيس. وحج قبل القرن من حلب ثلات مرات . ثم رحل إلى دذمشق والقدس والقاهرة ، وسمع بكل منها . وحضر دروس البلقينى ولازمه سنتين ونصفا ، وشهد له باستحقاقه لتدريس الصلاحية بالقدس الشريف ، فولاه ذلك الملك الظاهر برقوق ، عن القمنى قلت : الظاهر أن البلقينى ماصنع ذلك إلا نقصا فىي القمنى ، والله أعلم ثم قال : ثم سعى القمنى فاستردها - قبل أن يسافر إليها القاضى شمس الدين : وعوض عنها وظائف قاضي حلب فرجع إلى حلب واستمر إلى أن جاءت الداهية الدهياء والفتنة العظمى ، فتنه تمرلنك. فانتقل وولى عن [ قضاء] دمشق قضاء صرخذ وحمض . وناب بالقاهرة .
وولى قضاء طرابلس عن الملك الناصر. واستمر فى قضاء الركب الحجازى بالقاهرة بعد سنة خمس عشرة وثمانمائة ، واستمر يحج قاضيا نحو الثلاثين سنة على الولاء وسعى عليه ناس فى سنين متعددة ، فيعزل ثم يعود قبل سفر الحاج : ثم قرز غيره في حدود سنة خمس وأربعين ، فاستقر غيره . وخالط أكابر أهل الدولة أجمعين
وله وقائع ومصادمات للرؤساء ، وهجوكثير . لم يكف عن هجو أحد منهم ، حتى إنه هجى الملك المؤيد . وهو مليح الكلام ، مضحك النادرة ، عجيت الشكالة ، سالم اللفظ ، لايتوقع منه أن يترقى إلى عالى المراتب . فكان ذلك يحميه عن أن يؤديه من يهجوه ، إنما يقطعون لسانه بالإحسان .
وكان في مبتدته كثير اللهج بعلم الروحانى ، ويدعى أنه يستحضر الجن [ويصرع من أراد، وذلك لأنه أولا صاحبه، فسمى شيخ الجن وهاجى ابن حجة وابن الخراط وغيرهما من الشعراء . وهو يستحضر أشياء كثيرة نظما ونثرا ، وفوائد ، وأحاديث.
قال : سالت عن رجل مات عن بنت وابن عم ، وأوصى بنصف ماله ، فنظم السؤال فقال الرمل رجل أوصى بنصف ماله وله بنت وفى المال نظر افتنا فيها بنض واضح قسمة يشهد بها جميع من حضر وأجاب بقوله ، [الرمل] هذه مسئالة معضلة قد دراها من له فيها نظر وطريق الخصر فيها أنها قسمة الأسهام من اثنى عشر وصواب القول فيها هكذا إن أجازت هى فيما قد أمر أعط من أوضى له والدها خمسة حررها أهل النظر وثلاث هى والبافى لمن قد حوى المال وللمال حصر حالة الرد ثلاث كررت قسمها بينهم قد اشتهر اعكس الرد وقل أربعة نصفها اثنان والبافى انحصر هذه مسالة واضحة قد أضاءت مثل شمس وقمر هل رأيتم من أتى بنظمها عدة الأبيات منها اثنا عشر
صفحة غير معروفة