Unwan al-Zaman fi Tarajim al-Shuyukh wa-l-Aqran
تصانيف
فبهت ، ثم شرع في الجواب عن ذلك ، فانعقد لسانه حتى إنه كأن يريد النطة بالكلمة فلا يقدر عليها . ولقد رام أن يقول : الذى عند الشيخ تفى الدين إنما هو بالتوهم ، فكان يقول : بالتوهم فتقدم إليها فلم يقدر على صواب ذلك الا بعد مرتين أوثلاثة ثم فارقنى ، وقد علم أنه لا يقدر على الخروج مما ورط نفسه عندى فيه فكان بعد ذلك إذا رأنى ظهر عليه الأانزعاج ، ونفر منى نفرة شديدة ومما يؤكد كذبه أيضا ، أن سب قوله إنه يخشى من الانتساب إلى الملوك ، ما أخبرنى به غير واحد ، أنه يدعى أنه السفيانى ، الذى ورد أنه يخرج فى أخر الزمان . فقد وزع نفسه فى القبائل ، فتارة لخميا وتارة هاشميا وتارة أمويا ثم حقق مانقل من أنه يدعى ذلك ، أنه ذهب في سنة تسع وأربعين إلى بعض بلاد نابلس وأظهر دعواه ، واحتوى على عقول الفلاحين ببعض خدعه ، فراج عليهم ، وتبعه خلق منهم : تم أحس منهم بانحلال عنه ، فانسل نخو الشمال . والله تعالى يلطف بنا وبه ويجميع المسلمين أنشدنا الفريانى ، قال : أنشدنا شيخنا أبو القاسم الشريف السلاوى لغيره : [الطويل] خليلى لا تكسل ولا تملل الدرسا ولا تعط طوعا فى بطالته النفسا ولا تترك التذكار فيما حفظته ومن ترك التذكار لا بد أن ينسى وأنشدنا ، ونسنبه إلى أبى سفيان الأحدب ، لما توفى النبي ، [الطويل] بنى هاشم لا يطمع اليوم فيكم ولاسيما تيم بن مرة أوعدى فما الأمر إلا فيكم وإليكم وليس لها إلا أبو حسن على ومن تهاويله ، ما قراته بخط شبيخنا المقريزى : أخبرنى الحافط أبو عبد الله محمد ابن أحمد بن محمد القريانى حأدام الله النفع به - ، قال : أخبرنى ابى ، أنه شاهد قبرا
احتفر فى مدينة فرطاجنة من أرض إفريقية ، فوجد فيه جئة رجل ، قدر عظم رأسه خاصة كتورين عظيمين ، ووجد معه لوح فيه مكتوب بالقلم المسيند وهو قلم عاد وحروفه مقطعة- مانصه : أناكوش بن كنعان ابن الملوك من أل عاد . ملكت بهذا الأرض ألف مدينة ، وبنيت بها على ألف بكر ، وركبت من الخيل العتاق سبعة ألاف حمر وصفر وشهب وبيض وذهم ، تم لم يغن عنى ذلك شيئا وجاءنى صائح ، فصاح بي صيحة أخرجتنى من الدنيا فمن كان عاقلا ممن جاء بعدى فليغتبرنى . وأنشد ، [الرجز] يا واقفا برسم ربع قد وهى فف واعتبر إن كنت من أهل النهي وقال .
[مجزوء الكامل] بالامس كنا فوقها واليوم صرنا تحتها فلكل خد غاية ولكل أمر منتهى قال : فأمر السلطان أبو بكر بن يحيى الحفضى صاحب تونس ، فطم القبر . انتهى وهو إن لم يكن من صحبح ، فهو تصنيف مليح . وهكذا وجدت البيت الأول من مسدس الرجز ، والثاني من مربعه ، والثالت من مربع الكامل [ومات فى تغر اللادقية من بلاد طرابلس الشام ، سينة تسع وخمسين وثمانمائة :هكذا وجدت بخطى ، ثم أخبرت أن موته إنما هو فى صفر اثنتين وستين وثمانمائه]
- 476 - محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن عمر بن عثمان، أبو الفضل ناصر الدين بن بهاء الدين [أبى ] حامد بن شمس الدين ، المصرى الشافعى ، الشهير بابن المهندس . ولد سنة أربع وتسعين وسبعماية بمصر ، وقرا به القران على الشيخ شهاب الدين الأشقر ، وتلا برواية أبى عمرو عليه ، وعلى الشنيخ زكى الدين أبى بكر الضرير السعودى المتقدم وحفظ عمدة الأحكام ، والتنبيه ، وألفيه[ابن ] مالك . وعرض العمدة على السراج البلقينى ، وابن الملقن، والزين العرافى ، والنور الهيئمى ، والفخر محمد بن محمد بن محمد القاياتى ، والشمس محمد بن على بن القطان، والشرف محمد بن محمد بن أبى بكر القدسى . والتنبيه على : محمد بن محمد السفظى شبخ الآثار والشمس بن القطان، والولى العرافى ، والعز محمد بن جماعة . وأجاز الكل له الرواية عنهم[ أولها ] خصوصا ، وأخرها عموما ، برواية ابن الملقن للعمدة عن أبن أميلة ، عن الفخر بن البخارى ، عن المولف، وبرواية العراقى لها عن أبى عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم الأنصارى ، عن أحمد بن عبد الدايم ، والعز بن جماعة ، باستدعاء شيخ الإسلام فى استدعائه الأول والسادس والسابع . وسمع النور الأدمى وغيره وحج سنة إحدى وثلاثين ، ورحل مع شيخنا سنة ست وثلاثين صحبة الأشرف إلى البيرة فما دونها ، ودخل عينتاب ، وزار القدس والخليل . ووقع لشيخنا شيخ الإسلام ولازمه كثيرا ، وكتب من فتاويه جملة . وأجاز باستدعائى وشافنهنى [ومات بالقاهرة يوم الاثنين ثالث عشر محرم سنة خمس وخمسين وثمانمائة وصلى عليه من الغد]
- 477 - محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن الحسين بن أبى التائب [بن أبى العيش ابن أبى] على ، عز الدين الأنصارى الحنفى ، الدمشقى الأصل ، المصرى ، الحاكم بمدرسة السنيفية مرتجاه [البندقانيين] بالقاهرة . ثم ولى قضاء إسكندريه ولد يوم الجمعة العشرين من شعبان سنة خمس وسبعين وسبعماية بالقاهرة وحفظ الفران ، وثلا برواية أبى عمرو ، على الشيخ شمس الدين النشوى . وحفظ العمدة للمقدسى ، والكنز فى مذهب الحنفية ، والمغنى فى أصول الفقه لجلال الذين الخبازى والالفية لابن مألك ، وتلخيص المفتاح . وعرض بعضها على مشايخ ذلك العصر ، كالمناوى ، ومحمود العجمى ، والمجد إسماعيل وأخذ الفقه عن جماعة منهم : البدر بن خصبك ، والشهاب العبادى ، والشمس الحجازى الضرير . والنحو عن شمس الدين الأبوصيرى ، والشيخ محب الدين بن هشام وسمع دروس الشهات العبادى في المنطق . ولازم الشيخ سراج الذين قارى الهداية كثيرا ، وانتفع به فىي الفقه والنحو والأصول وغيرها وحج نحوست عشرة حجة ، وجاور . وسمع بمكة المشرفة على ابن ظهيرة . وسافر إلى الطائف فزار قبرابن عباس : رضى الله عنهما . وسافر إلى دمشق وناب في القضاء للبدر العينى ومن بعده وولى قضاء إسكندريه بعد سنة أربعين وثمانماية . وهو مشكور السيرة في قضاته . ومات فى ثالث شوال سنة ست وأربعين وثمانماية بعلة البطن ، مجاورا بمكة المشرفة . رحمه الله
- 478 - محمد بن أحمد بن محمد بن على بن الحسنن ، أبو الشفا محب الدين بن شهاب الدذين بن ناصر الدين بن الفرات المالكى ، مؤدت الأطفال برأس الزجاجين : غالب أسلافه مالكية ، وبعضهم حنفية ، منهم العز عبد الرحيم ابن الفرات المتقدم ولد هذا سنة سبعين وسبعماية تقريبا بالقاهرة ، وفرا بها الفرأان . وتلا برواية أبى عمرو ، على الشيخ فخر الدين الضرير ، وتلا على الشيخ شمس الدين الشراريبي بالسبعة ، إلا حمزة .
واشتغل بفقه المالكية على الشيخ عبيد البشكالسى ، والشيخ شهاب الدين المعزاوى . وبالنحو على العلامة محب الدين بن هشام ، بحت عليه جميع التوضيح لا بيه على الالفية : ثم اشتغل بتأديب الأطفال فى الزجاجين : أجاز باستدعائى وشافهنى بها [ومات يوم الاثنين تامن جمادى الأخرة سنة ثمان وأربعين وثمانمائة . ودفن من الغد - 479 - محمد بن أحمد بن محمد[بن أحمد] بن رضوان بن عبد المنعم بن عمران بن حجاج ، شمس الدين ابن المحتسب الآثارى ، شهرته ابن عم شيخ الآثار . ولد [بعد سنة ثمانمائة تقريبا . وولى مشيخة الآثار بعد قريبه الضياء سنة ست وأربعين . ومات بعد سنة خمس وستين]
-480- محمد بن الشهاب أبى العباس أحمد بن الشرف محمد بن الظهير محمد أبن الشيخ فخر الدين عثمان ، [الشيخ ] محب الدين الطوخى : طوخ بنى مزيد الشافعى المتصوف .
ولد فى سنة ثمانين وسبعماية تقريبا بالمدرسة الكهارية من القاهرة ، وقرا بها القرأن على أبيه . وأخبرنى أنه حفظ التنبيه ، والعمدة ، ومنهاج الأصول ، واألفية ابن مالك ، وعرض الكل على : السراج البلقينى ، والزين العرافى ، والشيخ أتمل الدين الحنفى والبرهان الإبناسى ، وعلى السنراج بن الملقن، والكمال الذميرى ، وغيرهم واشتغل فى الفقه على : البرهان الإبناسى ، والصدر الا بشيطى ، وعلى العز ، وأبى الفتح البلقينى ، والعلاء الأقفاصى . وفى النحو على : الصدرل الأبشيطى ، والبدر الزركشى وبحث منهاج الأصول على السنراج ابن الملقن . وأخبرنى أن ابن الملقن شرحه ، وأنه بحث شرحه عليه . وقال إنه لازم العزابن جماعة وأخذ عنه حتى فى الشعوذة وأخبرنى أنه لم يسافر إلا إلى بلبيس ، وركبه دين فاختفى لأجله مدة سنين ، وكان [ يتكسب ] في تلك المدة بالنسخ : تم ظهر فى قالب الجذب ، يستعيركل يوم شيئا يركب عليه وغالب مايركب الخيل ، ثم يدور جميع نهاره وهو يقول : الله الله الله ، ويسلم على الناس سبلاما عأليا ، ثم يقول : بسم الله والحمد لله ، ماشاء الله ، لاقوة إلا بالله ، استغفر الله ، اللهم صلى على سيدنا محمد وعلى أله وصحبه وسلم . واستمر على ذلك مدة مديدة ، فصار الناس يعتقدونه . ولم يزل على ذلك إلى أن مات فى حدود سنة خمسين وثمانماية . رحمه الله
- 481 - محمد بن أحمد بن الضياء محمد بن العز محمد بن [سعيد بن محمد بن محمد ابن ] عمر، الإمام العالم أبو حامد رضى الدين ، الصغانى الأصل - بالمعجمة المكى العمرى الحنفى . هكذا أملى على نسبهما أخوه القاضى شهاب الدين بن سعيد ، وقد بينت مافى ذلك فى ترجمته ولد فى رمضان سنة [إحدى و] تسعين وسبعماية بمكة ، وفرا بها القران . وتلا بالسبع على الشيخ محمد الصعيدى عن الشهاب بن عياش . وتفقه [على ] والده ، ورحل مع أخيه إلى القاهرة ، فتفقه بالسراج قارىى الهداية وغيره . والنحو عن والده ، والشمس الأبوصيرى ، وغيرهما . والاصول والمعانى والبيان والنحو عن العزاين جماعة وغيره وأخبرنى أنه ابتدا شرح الكنز ، فوصل فيه إلى الظهار ، في نحو مجلدين : لكن ذكر عنه أهل بلذه كذبا كثيرا ، حتى أنهم لا يسمونه إلا مسيلمة وقرات عليه وعلى أخيه الأربعين - وسمع جميعها النجم ابن فهد ، وابن أبى البقاء - المخرجة من سفاعات الحجار ، تخريج الفخر عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن البعلى الحنبلى ، بسماع أخيه ، وحضوره فى الرابعة على البرهان إبراهيم بن صديق بسماعه على الحجار ، فى يوم الثلاثاء ثالث صفر سنة تسع وأربعين وثمانماية بمنزل أخيه فى مكة المشرفة بباب العمرة .
صفحة غير معروفة