Unwan al-Zaman fi Tarajim al-Shuyukh wa-l-Aqran
تصانيف
أحد الصوفية بالجمالية ولد سنة ست وتسعين وسبعمائة ، وفرا الفران ، وتعلم صنعة السراميج وكان معلما بالركن المخلق بالقاهرة فى ظهر سعيد السعداء ، وهو معتبر بين أهل صنعته
وكانت أصولهم كلها شافعية إلا أن أراه خالط الشيخ أكمل الدين وحصلت له عنده حكاية فجعله حنفيا وأمره أن يخنف أخاه عبد الوهاب الآتى ففعل سمع مشيخة ابن شادان الصغرى سوى الكلام على الشيخة سارة بنت العلامة قاضى القضاة تفى الدين على بن عبد الكافي وعلى أبى المجد بن البخارى وعليه معجم الإسماعيلى - 23 - أحمد بن عبد العال بن عبد المحسن بن يحيى الحريرى السندفائى الأصل ، ثم المخلاوى ، الشافعى ، الصالخ شهاب الدين الشهير بوالده ولد سنة ثلاث وسبعين وسبعمائة تقريبا بسندفا من أعمال الغربية ، وحفظ بها القرأان وصلى به ، وحفظ بعض المنهاج ، وحضر دروس القاضى عماد الدين إسما عيل البارينى والقاضى كمال الدين جعفر وسيدى عمر الطرينى في الفقه والنحو وغير ذلك ، وحج قبل القرن ، وتردد إلى القاهرة مرار قرا فى بعضها من البخارى على شيخ الإسلام ابن حجر وهو عامى طبعه ، وربما وقع له الشعر الجيد سمع جميع البخارى سنة ثمانى عشرة وثمانى مائة على تاج الدين أبى البركات إسحق بن محمد بن إبراهيم التميمى الخليل الشافعى ، أنبانا أبو الخير ابن العلائى في أخر سنة ست أو أول سبع وسبعمائة ، أنبانا الحجار بسنده
اجتمعت به يوم الأربعاء ثانى عشرى شعبان سنة ثمان وثلاثة وثمانمائة بعلو جامع المخلة فانشدنا من لفظه لنفسه ، وسمع ابن الإمام وابن فهد البيتين الأولين من قصيدته التاثية المخمسة الاتية ، ثم أحضر لى ديوانه في مجلد وذكر من أولها مراتى ، منها أنه ذكر له رجل يقال له الشيخ على الرائي رأى النبي نحوا من مائة مرة ، قال : قدمت إليه فأخبرنى أن النبي قال له في بعض مرائيه: من أحب أن يرانى فى منامه فليقل قبل أن ينام : اللهم صل على محمد وعلى أله حق قدره ست عشرة ألف مرة ، فجلست فى بيتى وصمت ذلك اليوم وصليت على هذا القدر وعددت ذلك بسبحة عدتها خمسمائة قلبتها اثنتين وثلاثة مرة ، فاتفق فراغى من ذلك بين المغرب والعشاء ، فلما نمت رأيت النبى ، فأمر بيده الكريمة على ظهرى ودعى لى ، قال : ورأيتة مرة ثانية وعليه جبة لونها عسلى [ و] أكمامها إلى حد الكوعين ، وأديالها إلى نصف السافين ، وعلى رأسه الشريفة عمامة لطيفة شديدة البياض ، وعلى كتفة الكريمة طيلسان أبيض ليس على رأسه منه شى وإنما هو منسدل على كتفيه الشريفتين ، ووجهه الشريف عظيم الهيبة ، ولحيته كثة ، ما وقع بصرى على شى أحسين منه فلما رأيته هممت بالسلام عليه فإذا جمع من الناس مقبلون للسلام عليه ، فقبلوا يده الكريمة وقضوا مأربهم ، وثأنوا في حال اجتماعهم كالاطفال بين يديه لم يبلغ أحد منهم طول قامته الزكية ، فصبرت حتى أنصرفوا فوققت ونصبت أصبعى السبابة وقلت السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته ، فقال وعليك السلام ، فقلت [ولك] ثلاث مرات
كل ذلك وهو يرد على السلام ثم قلت . يارسول الله لادع لى ] ، فقال ادع أنت لى .
فوقع في نفسى أنه إنما قال لى ذلك ليعلم أى الدعاء أحب إلى فيدعو لى ، فقلت .
ختم الله لك بخير، فقال : لاختم الله لك بخير .
وكان ذلك سبب اشتغالى بامتداحه حكى لنا هذين المنامين من لفظه يوم الأحد سادس عشرى شعبان من السنة لنفسه فى علو جامع المخلة الأعظم .
وأنشدنى هذه القصيدة وما بعدها من لفظه ، وسمع ذلك رفيقاى النجم ابن فهد والمحب بن الإمام : بلغنا الله مطلوبنا - فضائل خير الخلق أحمد قد سمت وأنواره زادت ، وأيائه نمت وشرعته فى العالمين تختمت وألسنة المداح لما ترنمت ببعض صفات الهاشمى تكلمت فقالوا جميعا إنه خير من يرى وأكرم مبعوت إلى أكرم الورى وأعطى حوصا فى المعاد وكوثرا وفى كفه ماء زلال تفجرا وكم من فقير بالجوائز أكرمت له رتبة عليا وقدر مبجل ورفعته ما نالها قط مرسل ختام جميع الأنبياء وأول وثل به فى شأنه يتوسل ملوك السما صلت عليه وسلمت
كريم على المولى ، رفيع جنابه قريب ولا يخفى علينا اقترابة عظيم ومقصود الخلائق بابه وطلعته كالبدر ، غاب سحابة وراحته مثل البحار إذا طمت له عرق من سائر الطيب أطيب ونكهته مسك وند وزرنب وريقته كالشهد بل هي أعذب ونغمته منها الخلائق تطرب وحرمته منها الأعادى تضرمت له قامة كالغصن بل هى أقوم وهمته كالذهر بل هي أعظم وراحته كالسحب بل هى أكرم ويزرى بنور البدر أد يتبسم وفى فمه الميمون در تنظمت له خلق لم يخلق الله مثله ولم يرشكل فى البرية شكله وفى الرمل إن يمشى فلا أنزله وفى الصخرة الصماء تنظر نعله وكم معجزات للحبيب تقدمت جميل المخيا باسما خير من يرى جوادا شجاعا منعما عالى الذرى مهيباكخيل الطرف ، أدعج ، أحورا أعد مدحه حتى يصير مكررا فمدذحته جلت وللقلب قد حلت نبى بمعراج الجلالة قد رقى ونال مقاما لم ينله من ارتقى وأكبر أيات أراه محققا وقال له . ياخير خلقى مطلقا شريعتك العظمى لشرعى تممت ملوك السما لم تحض ما خصه به وكل نبى مرسل مقتد به لقد خصه رب السنماء بقربه يدلل ما فى النجم من قول ربه دنا فتدلى ، يأالها رتبة سمت
وفاز من المولى بطيب كلامه وخصصه لما دنا بسلامه وأعطى ما يرضى بنبل مرامه سقاة شراب الوصل ضمن ختامه .
صفحة غير معروفة