يا عاذلي دعني فما أمر الهوى
بيدي ولست على الهوى أتأمر
أتظن أني من تباريح الضنى
أنجو وقد لاح العذار الأخضر
كيف الخلاص ولي فؤاد كلما
عرفته باب التسلي ينكر
أيها الرامي عن عمده الآخذ بسيف الصد من غمده، الذي غربت لطلعته الشموس، وأربت حميا حديثه بالكميت الشموس، حتام أعلل النفس بتعلة وصلك، وكلما أوشكت أن أجني ثمرة حمتها حماة قولك وفعلك، تسمعني من الوعظ ما لا أطيق له سماعا، وتكشف بيد الهداية عن وجه الحقائق قناعا، ألا ترى كيف انطبعت في مرآة شكلي صورة محاسنك البديعة، وشبيه الشيء كما يقال منجذب إليه بكهرباء الطبيعة، ولئن شئت أن تكون لك في تحقيق دعواي حرية الاختيار، وآليت أن تختبرني بما يرضيك من فنون الاختبار، فلا أقسم بمن زين العيون بسواد الأحداق، وجعل صبح الجبين فتنة لذوي الصبابة من العشاق، لقد ملكت أزمة قلبي وألب هواك بلبي، وغادرتني أكابد فيك أشواقا، وأستعذب منك العذاب وإن مر مذاقا، فرفقا أيها الحبيب بحالي، ولا تغضض الطرف عن استماع شكوى مقالي.
أشكو الغرام وأنت عني غافل
ويجد بي وجدي وطرفك هازل
يا بدر كم سهرت عليك نواظر
صفحة غير معروفة