وقال الكفوي أيضا في (الكتيبة الثالثة عشر): الشيخ الإمام تاج الشريعة محمود بن صدر الشريعة أحمد بن عبيد الله جمال الدين المحبوبي، أخذ الفقه عن أبيه صدر الشريعة شمس الدين أحمد، عالم فاضل، نحرير كامل، بحر زاخر، وحبر فاخر، بارع ورع متورع، محقق مدقق، صاحب التصانيف الجليلة، منها: كتاب ((الوقاية)) التي انتخبها من ((الهداية)) و((الفتاوى)) و((الواقعات)) وصنفها لابن ابنه صدر الشريعة عبيد الله بن مسعود بن محمود، وله: ((شرح الهداية))، وهو شرح مقبول بين الفضلاء، تداولته أيدي العلماء. انتهى.
وقال أيضا في (الكتيبة الثانية عشر): الشيخ الإمام صدر الشريعة شمس الدين أحمد بن جمال الدين عبيد الله بن إبراهيم بن أحمد المحبوبي، أخذ العلم عن أبيه جمال الدين عن الشيخ إمام زاده ركن الإسلام، محمد بن أبي بكر الواعظ، صاحب ((شرعة الإسلام))، وكان من كبار العلماء، وبلغ في حياة أبيه في الفقاهة مبلغا كاملا، وله قدرة في الأصول، وتفقه عليه ابنه تاج الشريعة محمود، وله كتاب ((تلقيح العقول في الفروق)). ذكره ابن قطلوبغا(1). انتهى.
وفي كتاب ((العبر بأخبار من غبر)) لشيخ الإسلام أبي عبد الله شمس الدين محمد بن أحمد الذهبي في وقائع سنة (ثلاثين وستمئة): توفي عبيد الله بن إبراهيم جمال الدين المحبوبي البخاري، شيخ الحنفية بما وراء النهر، وأحد من انتهت إليه معرفة المذهب، أخذ عن أبي العلاء عمر بن بكر بن محمد الزرنجري عن أبيه شمس الأئمة، وتفقه أيضا على قاضي خان الأوزجندي، توفي ببخارا في جمادى الأولى عن أربع وثمانين سنة. انتهى.
قلت: استفيدت من هذه العبارات أمور:
صفحة ٨٨