الثاني: إنها لابن كمال باشا الرومي(1) مؤلف ((الإيضاح والإصلاح))، ذكره شارحها حسن الكافي الأقحصاري، المتوفى سنة خمس وعشرين وألف.
الثالث: إنها للفاضل لطف الله النسفي، المشهور بالفاضل الكيداني، ذكره شمس الدين القهستاني في ((شرحها))، وإبراهيم البخاري في ((شرحها)).
وهاهنا قول رابع ذكره بعض معاصري علي القاري المكي مؤلف الرسالة المسماة ب((تزيين العبارة لتحسين الإشارة))، ورسالة مسماة ب((التدهين للتزيين)) وهو أنها لأبي البركات النسفي، حافظ الدين عمر مؤلف ((الوافي))، وهذا القول أضعف الأقوال، يشهد بعدم معرفة قائله أحوال الفقهاء، فإن مؤلف ((الوافي)) هو عبد الله النسفي، مؤلف ((الكنز)) و((المنار)) و((المدارك)) وغيرها، المتوفى سنة إحدى أو عشرة وسبعمئة، وعمر النسفي غيره، ومتقدم عليه، فإنه عمر بن محمد النسفي الملقب بمفتي الثقلين، ونجم الدين، مؤلف ((نظم الجامع الصغير)) و((المنظومة في الفقه)) وغيرها، المتوفى سنة سبع وثلاثين وخمسمئة، على ما بسطنا كل ذلك في ((الفوائد البهية في تراجم الحنفية))(2) ولم يذكر أحد ممن صنف في تراجم الحنفية، وذكر أحوالهما وتصانيفهما ((مقدمة الصلاة)) من تأليفات أحدهما.
صفحة ٥٣