ومنها: ((خلاصة الكيداني)) المنسوبة إلى لطف الله النسفي، فإنها وإن اشتهرت في بلاد ما وراء النهر اشتهارا، وتداولوها فيما بينهم حفظا واستذكارا إلا أنه لم يعرف إلى الآن حال مؤلفها أنه من هو، وكيف هو، وهل هو ممن يستند بتصنيفه أو هو ممن يضرب به المثل المشهور: إن من لا يعرف الفقه صنف فيه كتابا، وقد اختلف في تعيين مؤلفها على أقوال ثلاثة أوردها صاحب ((كشف الظنون))(1):
الأول: إنها لشمس الدين محمد بن حمزة الفناري(2)، المتوفى سنة أربع وثلاثين وثمانمئة، وهو جد حسن جلبي، محشي ((المطول))، و((التلويح))، وغيره، وهذا ذكره المولى أحمد، المعروف بطاشكبرى زاده الرومي(3) في ((شرحه)) للمقدمة المذكورة.
صفحة ٥٢