قال ابن عابدين في ((تفتيح الفتاوى الحامدية)) في (بحث كراهة لبس الثوب الأحمر) في أثناء الرد على الشرنبلالي القائل بجوازه المستند إلى كلام أبي المكارم والقهستاني: على أن الذي يجب على المقلد اتباع مذهب إمامه، والظاهر أن ما نقله هؤلاء الأئمة هو مذهب الإمام لا ما نقله أبو المكارم، فإنه رجل مجهول، وكتابه كذلك، والقهستاني كجارف سيل، وحاطب ليل خصوصا واستناده(1) إلى كتب الزاهدي المعتزلي. انتهى(2).
وقال على القاري المكي في رسالته: ((شم العوارض في ذم الروافض)): لقد صدق عصام الدين(3) في حق القهستاني أنه لم يكن من تلاميذ شيخ الإسلام الهروي(4)، لا من أعاليهم، ولا من أدانيهم، وإنما كان دلال الكتب في زمانه، ولا كان يعرف بالفقه وغيره بين أقرانه، ويؤيده أنه يجمع في ((شرحه)) هذا بين الغث والسمين، والصحيح والضعيف من غير تحقيق وتدقيق، فهو كحاطب الليل، الجامع بين الرطب واليابس في الليل. انتهى.
صفحة ٤٨