وفي ((الإنصاف في بيان أسباب الأختلاف)) للمحدث الدهلوي(1): كان أشهر أصحاب أبي حنيفة أبو يوسف، تولى قضاء القضاة أيام هارون الرشيد، فكان سببا لظهور مذهبه والقضاء به في أقطار العراق، وديار خراسان وما وراء النهر. انتهى(2).
الدراسة الثانية
في ذكر طبقات أصحابنا الحنفية ودرجاتهم
وهذا أمر لا بد للعالم المفتي من الاطلاع عليه لينزل الناس منازلهم، ولا يقدم أدناهم على أعلاهم، وقد بسطت الكلام فيه في رسالتي ((النافع الكبير لمن يطالع الجامع الصغير))(3)، وفي ((الفوائد البهية)) و((تعليقاتها السنية))، ونذكر هاهنا قدرا ضروريا مع زيادات مفيدة.
فاعلم أنه ذكر الكفوي في ((طبقات الحنفية)): إن الفقهاء يعني من المشائخ المقلدين على خمس طبقات:
صفحة ٢٣